دراسة: تقاسم مصاريف المنزل يقلل التعرض للانفصال
تقف مصاريف المنزل خلف العديد من الخلافات الزوجية، وكثيراً ما ترفض الزوجة المشاركة في الإنفاق في البيت وهذا حق لها، ولكن في حالة أنها قررت أن تساهم في مصاريف المنزل مع زوجها فقد يكون ذلك أكثر ترابطاً بينهما وهذا ما أكدته دراسة جديدة، بأن الزوجين اللذين يمزجان أموالهما معاً غالباً ما يكونان في أمان أسري وأقل عرضة للانفصال.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن فريق الدراسة لفت إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على الأزواج ذوي الدخل المنخفض الذين يتشاركون في حساب مصرفي واحد، بدلاً من استخدام حسابات منفصلة.
ووجد الباحثون الذين قاموا بالدراسة بجامعة كورنيل في نيويورك، على عدد من الأزواج من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان، جرى التحدث معهم عن حياتهم الزوجية وعن رأي كل واحد منهما في الآخر، أن أولئك الأزواج الذين يمزجون مواردهم المالية معاً يكثرون في حديثهم من استخدام صيغ الجمع مثل «نحن» و«لدينا» و«نمتلك»، وهي صيغ من شأنها دعم الأسرة معنوياً ونفسياً وهذا يعد أمراً مهماً في استقرار الأسرة في حين أن أولئك الذين يفصلون أموالهم بعضهم عن بعض يكثرون من استخدام الضمير «أنا».
ونوه الفريق البحثي إلى أن ذلك؛ وفقاً لنظرية الترابط في علم النفس الاجتماعي الكلاسيكي، ينم عن أن مزج الأموال يجعل لدى الزوجين لغة مشتركة لوصف علاقتهما، ويجعلهما أكثر ارتباطاً واستقراراً مقارنة بغيرهماـ حيث تؤكد نظرية الترابط في علم النفس أنه، من أجل تقييم وفهم جودة علاقة الزوجين، من المهم النظر في ردود فعل وأفكار ودوافع كل فرد على حدة، ولفت الباحثون إلى أنهم وجدوا أن مزج الموارد المالية يزيد من ثقة الزوجين كل منهما بالآخر، ومن توافق مصالحهما وأهدافهما، وفي النهاية من جودة علاقتهما.
من جانبه وتعليقاً على الدراسة قال الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات الاجتماعية الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ«أسرار» أن الدراسة منطقية وتحاكي الواقع، لافتاً إلى أن الزوجة غير مجبرة قانوناً ولا شرعاً أن تنفق أو حتى تساعد زوجها في مصاريف البيت، ولكن الأمر يتوقف على الزوجة، لاسيما في ظل التقلبات الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية والعالم، فنحن ندعو الزوجات بقدر المستطاع للمساعدة في البيت؛ لأن ذلك يخلق جواً من الألفة، ويجعلهما يشعران بأنهما شركاء ويتحملان المسؤولية معاً لكي يخرجوا لنا أجيالاً نافعة وصالحة للمجتمع.