قصة نجاح مركز علاج العقم بمجموعة د. سليمان الحبيب من الألف إلى الياء

- 2030 -

انطلقت المسيرة الرائعة لمركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية في منتصف عام 1996م؛ حيث أنشئ كقسم صغير مكون من ثلاث عيادات شكلت النواة الأولى للمركز الذي يتربع الآن بعد مرور “25” عامًا على قمة مراكز علاج العقم في الشرق الأوسط، كأفضل مركز متخصص  يحتوي على أكبر مختبر أطفال أنابيب، ويحقق نسب نجاح عالية تخطت المعدلات المعتمدة عالميًّا من قبل منظمة الخصوبة العالمية، وتعمل به نخبة من أفضل الكفاءات الطبية والفنية والتقنية.. في التقرير التالي نتناول قصة نجاح هذا المركز من “الألف إلى الياء”؛ حيث نلتقي كلًّا من د. محمد بن عامر البقنه ود. توفيق جعفر استشاريي علاج العقم وأطفال الأنابيب، وهما من أبرز أبطال قصة النجاح المبهرة للمركز.

1 3

وقال د. البقنه إن د. سليمان الحبيب كان لديه رغبة قوية ومبكرة في إضافة وحدة نوعية لعلاج العقم وأطفال الأنابيب تغني الأسر عن عناء البحث عن العلاج في الخارج، وبحثنا أنا ود. توفيق جعفر أمر هذه الوحدة في العديد من الاجتماعات، ذلك لأن د. سليمان الحبيب كانت له رؤية واضحة ومتكاملة حيال ما يجب عمله، وأذكر أنه كان يقول مرارًا وتكرارًا “استقطبوا أفضل الكوادر الطبية والفنية والإدارية، وحتى موظفي الاستقبال والمواعيد، يجب أن يتم اختيارهم بدقة وبمواصفات خاصة، واستجلبوا أحدث وأفضل التقنيات، لا تقلقوا بشأن المال والتكاليف، لا نريد وحدة لعلاج العقم والسلام، نريد وحدة تقدم خدمات في مستوى أو أفضل من تلك التي تقدمها الوحدات أو المراكز العالمية والإقليمية المتقدمة”.

ويضيف د. البقنه “في ذلك الوقت كانت الرعاية الصحية المتعلقة بتخصص علاج العقم في المملكة محدودة ومقتصرة على عدد قليل من المستشفيات، لذلك فإن معظم الأسر التي تواجه مشاكل تأخر الإنجاب كانت تبحث عن الحلول خارج المملكة، وكان هدفنا توفير رعاية صحية مستوفاة لأعلى المعايير العالمية، لكسب الثقة وتحويل وجهة تلك الأسر إلى وحدة علاج العقم وأطفال الأنابيب بمجمع د. سليمان الحبيب الطبي، ومن ثم استقطاب المرضى من دول الجوار الخليجي أو حتى العربي، كانت هذه الرؤية التي تبنيناها من البداية.

ويتدخل د. توفيق فيقول إن الوحدة دخلت دائرة الخدمة في بداية النصف الثاني من العام 1996م بعدد محدود من العيادات كانت تشغل مساحة صغيرة، ويتردد عليها عدد قليل من الباحثين عن الإنجاب، لكن كانت تلك مجرد بداية، وتطلب الأمر الكثير من العمل الدؤوب والمستمر لوقت طويل، مع يقين راسخ بأن المستقبل لنا طالما أننا نعمل بجد وإخلاص على كل المستويات، وبفضل الله وتوفيقه تصاعدت معدلات الإقبال والتردد، وتزايدت حالات أطفال الأنابيب مع نسب نجاح ممتازة للعمليات؛ لتقرر إدارة المجموعة بعد نحو “10” سنوات وبالتحديد في عام 2007م إنشاء مركز متخصص ومتكامل في مبنى خاص به، وذلك في إطار سياسة المجموعة في إنشاء المراكز المتخصصة، وقد مثل ذلك نقطة تحول مهمة؛ حيث شهد المركز بعد التوسع إقبالًا كبيرًا من المرضى والمراجعين، وحقق الكثير من النجاحات الطبية الكبيرة.

يشدد د. البقنه على أن مركز علاج العقم وأطفال الأنابيب في مجمع العليا الطبي يمثل نواة لجميع مراكز علاج العقم في كل مستشفيات مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية التي تصنف الآن كأفضل مركز على مستوى الشرق الأوسط، ويحقق نسب نجاح عالية بعمليات أطفال الأنابيب.

وقدم المركز خدماته في العام الماضي لآلاف الأسر التي تبحث عن الإنجاب، وزرع البسمة وسط أكثر من “20” ألف أسرة منذ إنشائه، وبعض الأطفال الذين ساهم المركز بفضل الله ومشيئته في إنجابهم تخرجوا في الجامعات، وأصبحوا أعضاء فاعلين في هذا المجتمع.

نقلة نوعية كبيرة

- إعلان -

والحقيقة أن هذا المركز غيَّر من مفهوم تخصص علاج العقم وأطفال الأنابيب في المملكة، ونقله نقلة كبيرة جعلته من أهم الوجهات التي يقصدها الذين يعانون إشكالات تأخر الإنجاب من شتى دول المنطقة؛ بل وحتى من بريطانيا والمغرب وغيرهما، كما أن تأثير الوحدة الإيجابي لم يتوقف عند مستشفيات مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية؛ بل تجاوزه إلى معظم المستشفيات التي تقدم خدمات الرعاية الطبية في مجال علاج العقم، حيث إن معظم الكوادر المنتشرة في هذه المستشفيات والمراكز الطبية قد عملوا بمراكز علاج العقم التابعة للمجموعة، ونهلوا من خبرته الثرية المتفردة، لذلك فإننا نستطيع التأكيد على أننا ساهمنا في التطور الذي طرأ على هذا المجال في المملكة العربية السعودية.

سر النجاح

وردًّا على سؤال حول سر النجاحات التي حققها المركز قال د. توفيق إنه يعتقد بأن أسباب النجاح كثيرة لكن أبرزها يتمثل في أن هذه المركز من البداية وضعت له رؤية طموحًا وأهدافًا واضحة لكل العاملين؛ لذلك فإن الجميع عمل بإخلاص لبلوغها، بالإضافة إلى أن المركز انتخب له كفاءات طبية وفنية وإدارية بمواصفات خاصة، كما أنه حظي باهتمام متزايد من إدارة المجموعة التي حرصت على مواكبة التطورات التقنية بتزويد الوحدة  بالتقنيات الجديدة بمجرد إنتاجها، كما تقوم بالتحديث الكامل للتجهيزات التقنية كل “5” سنوات.

مختبر مرجعي

يعتبر مختبر الأجنة حجر الزاوية لمركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب، وتعمل فيه نخبة من الكفاءات الطبية والفنية المتميزة، ويحظى بأحدث الأجهزة، وتتوفر له –كذلك- خبرة عملية نوعية تراكمية؛ ما جعله معملًا مرجعيًّا يستعين به الكثير من المراكز من خارج المجموعة، لإجراء مختلف التحاليل المتصلة بعلاج العقم وعمليات أطفال الأنابيب.

ويقدم المختبر خدمات متنوعة تطابق أعلى المعايير من أبرزها، جمع البويضات وتخصيبها ومتابعة نمو الأجنة ودرجة اكتمالها، وتحليل السائل المنوي المفصل، واستخلاص الحيوانات المنوية من الخصية، وتجميدها، إضافة إلى خدمة فحص الجينات “PGD” لاكتشاف الأمراض الوراثية واتخاذ التدابير الوقائية باستبعاد الأجنة المعيبة، وإرجاع الأجنة السليمة، علاوة على معرفة جنس الأجنة بعد التلقيح.

ويتوفر للمختبر أحدث وأفضل الأجهزة والتقنيات التي تنتجها أبرز الشركات العالمية؛ منها جهاز الحقن المجهري “Narishigi”، وجهاز متابعة الأجنة ونموها وتصنيفها وإرجاعها إلى رحم الزوجة، وعلاوة على أحدث الحواضن الرقمية “Embryoscope” التي تعمل بتقنية التصوير المتتابع الرقمي لمتابعة نمو الأجنة بدقة، وأجهزة مراقبة رقمية دقيقة “Oxtax” موصولة بحواضن الأجنة وبحاويات تجميد الأجنة؛ وذلك لمراقبة درجات الحرارة والرطوبة وقياس الغازات الطبية بدقة لضمان بيئة نمو معيارية للأجنة، وهو ما يساعد على رفع نسب الحمل، وأيضًا يتوفر بالمركز جهاز ترقيق وتشطيب جدار الأجنة “Hamilton Thorne”.

تحدي المحافظة على النجاح

يرى د. توفيق أن إضافة مركز علاج العقم في مجمع العليا الطبي لم يكن قرارًا لحظيًّا وارتجاليًّا؛ بل كان قرارًا مبنيًّا على دراسة ونقاش مستمر، خلُص إلى أن الطلب على هذه النوعية من الرعاية الطبية كبير ومتزايد، والقدرة على قراءة حال واتجاهات سوق الرعاية الصحية واحدة من الخصائص التي ميزت مجموعة د. سليمان الحبيب، وساهمت في تعزيز قدرتها على التخطيط بدقة وتحقيق النجاحات المبهرة، لذلك فإننا نتوقع أن تحافظ مراكز د. سليمان الحبيب لعلاج العقم وأطفال الأنابيب على موقعها على قمة مثيلاتها في الشرق الأوسط لفترة طويلة.

- إعلان -

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.