علاج الغضب والعدوانية عند الأطفال باللعب
يعتبر اللعب وسيلة من وسائل العلاج النفسي الذي يساعد الأطفال والبالغين على التعامل مع مشاكل الصحة العاطفية والعقلية ويشجع المعالجون الأطفال على فهم مشاعرهم ومشاركتها مع والديهم، ويستخدمون اللعب كوسيط لفهم احتياجات الطفل.
نشر موقع “thehealthsite” تقريراً تناول فوائد علاج الأطفال باللعب جاء فيه: لا يستطيع الأطفال الصغار معالجة مشاعرهم أو التعبير عن أنفسهم شفهياً، في مثل هذه الحالات، يكون العلاج باللعب فعالاً للغاية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وأكثر، حيث يعمل بمثابة تقييم نفسي.
يعتبر العلاج باللعب فعالاً للأطفال والبالغين الذين عانوا من صدمة جسدية أو عاطفية، تتضمن بعض المشكلات الشائعة الأخرى التي يتم تناولها عادةً في العلاج باللعب الغضب والعدوانية. يقوم الأطفال العدوانيون بشكل مفرط بقمع عواطفهم ويشعرون في النهاية بالاختناق بسبب حالتهم.
يساعدهم العلاج باللعب على الانفتاح بدلاً من استخدام العدوان للتعبير عن مشاعرهم، يمكن للأطفال مفرطي النشاط المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين يعانون من التوحد أيضاً استخدام العلاج باللعب لإيجاد طرق للتعبير عن أفكارهم وعواطفهم بحرية.
العلاج باللعب للأطفال:
يتم أخذ الطفل إلى غرفة اللعب خلال 45 دقيقة إلى جلسة علاج مدتها ساعة، يتم إعطاؤهم العديد من الألعاب المناسبة لأعمارهم لاستكشاف مشاعرهم، قد يشير الطفل عن غير قصد إلى حالته العاطفية أثناء اللعب.
يلاحظ المعالج باهتمام الطفل الذي يلعب بالألعاب، ويلاحظ عدم ارتياحهم وردود أفعالهم واهتمامهم، ويكتب تفسيراتهم، في نهاية الجلسة، قد يطرح المعالج على الطفل أو الأسرة بعض الأسئلة المحددة لفهم مشاعر الطفل بشكل أفضل، قد يستخدمون أيضاً تقنيات مثل العلاج الجماعي ورواية القصص ولعب الأدوار والدمى والفنون والحرف اليدوية والمسرح الموسيقي وحركات الرقص والتصور الإبداعي للتفاعل مع الطفل.
فوائد العلاج باللعب للطفل:
بصرف النظر عن حصول الطفل على نظرة ثاقبة لمشاكله الخاصة، يمكن أن يساعد العلاج باللعب الطفل على:
- تحسين المهارات الحركية مثل المشي والسباحة والوقوف والجري واستخدام السلالم والأنشطة الأخرى التي تستخدم اليدين والساقين وعضلات الجذع.
- تحسين مهاراتهم في التركيز واتخاذ القرار وحل المشكلات.
- تحسين مهارات الاتصال وتعلم التكيف مع البيئة الاجتماعية.
- استخدم الطاقة الزائدة لشيء منتج.
- اكتساب الثقة في التعبير عن أفكارهم.
- تحديد مصدر مشاكلهم وألمهم بنجاح.
- تدرب على الحلول التي يقدمها المعالج لكي تتحسن.
- يساعد على تغيير الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها للأطفال.