جوناثان سمولين: إحسان عبدالقدوس يكتب بـ«شفرة» خاصة لم ينتبه لها الكثيرون

- إعلان -

- إعلان -

الأديب إحسان عبدالقدوس كان يتقمَّص شخصياته أثناء الكتابة، بغض النظر عن جنس أو وظيفة الشخصية، ففي رواية «لا أنام» كان «إحسان» نفسه هو البطل، لكنه تخفى وراء شخصية «نادية»، كما أنه كان بطل «أنا حُرَّة» أيضاً، إلا أنه تخفى وراء شخصية «أمينة» هذا ما كشفه المترجم الأميركي جوناثان سمولين الذي ترجم رواية “لا أنام”.

وقال المترجم الأميركي جوناثان سمولين، في ندوة الدار المصـرية اللبنانية بمكتبتها، إنه اكتشف شفرة خاصة في كتابة «إحسان» لم ينتبه لها أغلب النقاد الذين تناولوا أعماله الأدبية، تتمثل في إشارات سياسية عميقة ورمزية مُلغزة عبَّرت عن رأيه في كثير من القضايا السياسية التي مرَّ بها المجتمع المصـري، ولكن هذه الشفرات توارت خلف الفكرة التي تم الترويج لها باعتبار أن إحسان عبدالقدوس يكتب قصصاً اجتماعية مُسلية تتعلق بالطبقات العليا في المجتمع المصري.

- إعلان -

حول مدى التزامه كمترجم بالنص الأصلي للكاتب وحدود التدخل فيه، قال «سمولين»: أقول دائماً إن المترجم خائن! فأنا أعتبره كذلك، وأنا كمترجم أفكر دائماً في القراء الأميركيين، أو قراء الإنجليزية، وعندما أترجم عملاً أضع في اعتباري أن القارئ يجب أن يقرأ رواية وليس كتاباً مترجماً، ولكنني أحرص على أن يكون النص الإنجليزي مخلصاً للغة العربية قدر الإمكان، وأضع نفسـي مكان المؤلف، بحيث يبدو الأمر كما لو كان إحسان عبدالقدوس هو الذي كتب روايته بالإنجليزية.

 

يُذكر أن جوناثان سمولين متخصص في العلاقة بين السياسة ووسائل الإعلام، وهو حاصل على ماجستير في اللغات السامية، ودكتوراه في الأدب العربي الحديث من جامعة هارفارد.

 

 

- إعلان -

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.