الادخار… احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود

تقسيم الراتب الشهري إلى ضروريات، وكماليات، وادخار

- إعلان -

الرياض، لمى راشد الخالدي

 

في ظل عصر تتفوق الماديات فيه على كل شيء معنوي، يصبح الإنفاق غير المسؤول أمراً لا بد منه، ويتزايد الإنفاق على الكماليات ناهيكم عن الإنفاق على الأشياء الضرورية، فلو حسب كل فرد دخله الشهري، وحسب بدقّة ما يصرف منه على الأشياء الكمالية والترفيهية لوجد أن لديه مشكلة في حساب ميزانيته، وهذا ما يؤثر بشكل كبير على الاستقرار المادي للأسرة أو الفرد.

العالم يتجه إلى اتجاه استهلاكي، كل يوم نجد الجديد والمبهر والذي لا نقاومه، وما نشتريه لنقلد به بعض المشاهير أو الفنانين أو المؤثرين، ونتناسى أن لكل فرد ولكل أسرة ميزانية ووضعاً مادياً مختلفاً، وليس الجميع على درجة واحدة من المقدرة، وهذا التفاوت من سنن الحياة.

من القرارات المهمة التي من الضروري أن يتخذها الفرد من أجل نفسه وعائلته -إذا كان رب أسرة- أن يتخذ قرار الادخار، والادخار أو التوفير هو جزء من الأموال أو الدخل، لا يخصص للاستهلاك، وإنما لحفظه على المدى البعيد.

 

ومن فوائد الادخار:

- إعلان -

  • أن تكون لديك سيولة في حال حدوث ظروف غير متوقعة؛ كالحوادث لا سمح الله أو المرض أو غيرها مما يعترض حياة الإنسان من أمور ليست بالحسبان، فهو كنظام التأمين الذي يمنحك ثقة فيما يتعلق بوضعك المادي.
  • التمكن من توفير حياة كريمة، لا تشكل فيها الضغوطات والأزمات المادية أمراً يؤرق حياة الفرد أو الأسرة.
  • يغنيك عن القروض والديون في حال أقدمت على بدء مشروع تجاري، أو بناء منزل العمر، أو رغبة في السفر… إلخ.

ومن هذا المنطلق أحثُّك أيها القارئ العزيز بأن تجعل الادخار عادة لك، وأن تبدأ بمبالغ بسيطة إذا كنت قد اعتدت على الصرف دون حساب؛ حتى لا تصبح النتيجة عكسية، فمن الممكن أن تبدأ أولاً بحساب مصاريفك الشهرية وضبطها بشكل دقيق، ومن ثم تبدأ بحساب المتبقي من دخلك لكل شهر، وتبدأ بادخاره، ثم ترفع المبلغ بشكل تدريجي مع كل شهر، والأفضل أن تدّخر كل شهر ما يقارب 10% أو 20% من دخلك الشهري، وأن تودعه في حساب للادخار، أو حساب لا تصل إليه بشكل مستمر.

 

ومن الطرق التي ستساعدك على الادخار:

  • تقسيم الراتب الشهري إلى ضروريات، وكماليات، وادخار.
  • دفع الفواتير بشكل منتظم وعدم الإهمال فيها.
  • التخلص من المصاريف غير الضرورية، مثل اشتراكات المواقع والشبكات.
  • قلل من تناولك للطعام خارج المنزل.
  • انتبه لأسعار المشتريات، وقارن بين أسعار المنتجات التي تشتريها، وابحث عما يناسبك وما تحتاجه وليس ما تتوق إليه نفسك.

وضع نصب عينيك هذه المقولة: “أوكلما اشتهيت اشتريت؟”

إن الادخار يساعد في ضبط النفس، ولا علاقة له بالبخل، ويولّد شيئاً فشيئاً نوعاً من المسؤولية والتفكير للمستقبل، الذي سيساعدك في تنظيم حياتك ورفع درجة رفاهيتك المادية في المستقبل.

 

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.