الإسقاط المتكرر له أسبابه … والتقنيات الحديثة أوجدت حلولاً متميزة له

الإسقاط المتكرر (الإجهاض) مشكلة تعاني منها بعض السيدات بنسبة متفاوتة ولها أسباب متنوعة لحدوث الإجهاض المتكرر

- إعلان -

الإسقاط المتكرر (الإجهاض) مشكلة تعاني منها بعض السيدات بنسبة متفاوتة ولها أسباب متنوعة لحدوث الإجهاض المتكرر، ومن بين الأسباب الخلل في التركيب الجيني للجنين وهذا يسبب 60% من الإسقاطات في الثلث الأول من الحمل و30% من إسقاطات الثلث الثاني وكذلك 3% من وفيات الأجنة داخل الرحم، ومن الأسباب كذلك وجود خلل بالهرمونات مثل هرمون الغدة الدرقية، إضافة إلى عدد من الأمراض مثل الالتهابات وارتفاع درجة الحرارة وبعض الفيروسات الغير محسوسة لدى المريضة.

- إعلان -

بقلم/ د. نوف الأسمرياستشاري أمراض النساء والولادة والمساعدة على الانجابالحاصلة على الزمالة الكنديةمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي

الموجات الصوتية للتشخيص

في حين أن الخلل التشريحي في الرحم يشكل ما يقارب من 5% من أسباب الإسقاط المتكرر ومن أسبابه حدوث خلل خلقي كالحاجز الرحمي ويتم تشخيص بعض الحالات عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية المهبلي وتكمن مشكلة الحاجز الرحمي بأنه يغير من الشكل التشريحي للرحم إضافة إلى احتوائه على شعيرات دموية أقل فلا تكون كافية لتغذية الحمل ويتم العلاج غالباً بالتدخل الجراحي بواسطة المنظار الرحمي.

التصاقات الرحم

كما أن وجود التصاقات داخل الرحم تسبب الإسقاط وقد تنتج عن التهابات رحمية شديدة بعد العمليات الجراحية النسائية كعملية استئصال الألياف الرحمية والتي تعتمد في تأثيرها على موقعها من الرحم وتتداخل مع انغراس الجنين في بطانة الرحم فوق الليف ويكون الحل بالتدخل الجراحي بواسطة المنظار الرحمي لبعض الحالات.

نقص الهرمون يعالج بالتثبيت

كذلك فإن ارتخاء عنق الرحم يتسبب في إسقاطات الجزء الثاني من الحمل وليس الأول ويمكن أن يفيد ربط عنق الرحم لبعض الحالات بالإضافة لبعض الأسباب الهرمونية والتي تشكل 5 من أسباب الإسقاط حيث يصاحب هذه الحالات نقص في إفراز هرمون البروجسترون هذه الحالات فقط يمكن اللجوء لعلاجات التثبيت المتعارف عليها كالحبوب أو التحاميل أو الإبر بالإضافة إلى ذلك فإن عدم السيطرة على مرض السكري يرفع من احتمالات الإجهاض والتشوهات الخلقية للأجنة ولذلك دائما ما ننصح المرضى بإجراء الفحوصات الدورية منذ بداية الحمل.

تكيس المبايض يؤدي للعقم

أما عن مرض تكيس المبايض والذي يصاحبه ارتفاع في هرمون “LH” فقد أثبتت الدراسات دوره في مشاكل العقم والإسقاطات المتكررة وفي هذه الحالات ينصح بإعطاء بعض العلاجات التي تساعد في نقص نسبة الهرمون قبل حدوث الحمل وخلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، كما أن اضطرابات التبويض والتي ينتج عنها بويضات مشوهة أو غير ناضجة أو نضوجها لا يتماشى مع بطانة الرحم تسبب الإسقاط وهذه الحالات تشخص بمراقبة التبويض وتعالج بعلاج الخلل المسبب إضافة إلى أسباب متنوعة أخرى.

ضرورة متابعة الطبيب الدورية

ولتجنب حدوث الإسقاط المتكرر على السيدات متابعة الطبيب بصفة منتظمة منذ اليوم الأول للحمل لأن السيدات اللاتي يحصلن على متابعة جيدة أثناء الحمل يتجنبن حدوث الإجهاض المتكرر واتباع نظام غذائي صحي متكامل وأخذ أقراص حامض الفوليك Folic Acid”، ممارسة الرياضة اليومية ، المحافظة على الوزن المثالي .

فحوصات الرحم والمبايض بالتنظير

وقد يحتاج الطبيب المعالج لإجراء بعض الفحوصات مثل فحص كل من كروموسومات للزوجين وكروموسومات الأجنة بعد الإسقاط وفحص الرحم والمبايض بجهاز الموجات فوق الصوتية وعن طريق التنظير الرحمي، فدراسة الحالة من جميع الجهات والتشخيص السليم هو الطريق للعلاج المناسب.

أطفال الأنابيب

وفي بعض الحالات المستعصية ينصح بعمل أطفال الأنابيب وذلك بإرجاع أكثر من جنين وبذلك تساعد على زيادة نسبة الحمل مع استخدام الأدوية المثبتة مما يقلل نسبة الإسقاطات ، وعن طريق أطفال الأنابيب نستطيع فحص الجنين قبل الترجيع لمعرفة ما إذا كان هناك خلل في الكروموسومات أو هناك مرض وراثي ثم تنقل الأجنة السليمة إلى الرحم ، وبعض الدراسات تؤكد على أن ذلك يساعد في إتمام الحمل ولكن هناك دراسات اخرى ترى أن النتيجة لا تتحسن بفحص الأجنة ، وفي العموم تحتاج الزوجة لاهتمام خاص من الزوج وذلك ليساعدها في تحسن حالتها النفسية مما يزيد فرص إتمام الحمل كما أكدت على ذلك الأبحاث.

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.