ابن بطوطة، رحّالة القرن الثامن الهجري

ابن بطوطة يعد من أشهر الرحالة المسلمين

- إعلان -

ابن بطوطة الرحالة

أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتى الطنجى، المعروف بابن بطوطة يعد من أشهر الرحالة المسلمين، قام بثلاث رحلات جاب خلالها معظم أجزاء العالم المعروف فى زمانه مستغرقاً حوالى 29 سنة، مدونا فى أسفاره مشاهدات شاملة شديدة الندرة، التقى خلالها ببعض السلاطين ووقف على قيام بعض الدول، وأظهر انطباعاته عن ثراء وقوة اقتصاد بعض المدن والأحوال الزراعية والتجارية والصناعية والفكرية والدينية.

نشر موقع “arageek” تقريراً جاء فيه أنه في الوقت الذي كان فيه معظم التجار يسافرون حول العالم، كان ابن بطوطة يكسب عيشه من خلال السفر إلى بلدان مختلفة، حيث كان يحصل على دخل من خلال هدايا الحكام وكذلك من عمله كاتباً. بعد بقائه في مكة حتى عام 1330م، سافر إلى مدينتي تعز وعدن اللتان تقعان في اليمن.

في عام 1331م، سافر ابن بطوطة إلى مقديشيو في الصومال، والتي كانت مدينة مزدهرة في ذلك الوقت تحت حكم أبي بكر بن سايكس عمر، وتوجه بعد ذلك إلى كل من مومباسا (عاصمة دولة كينيا اليوم) وكيلا، التي كانت تحكمها سلطنة كيلوا في ذاك الوقت، حيث أشار في مذكراته إلى أن تخطيط المدينة في كيلوا كان متقدماً جداً.

أراد ابن بطوطة أن يتم توظيفه لدى السلطان محمد بن تغلق شاه في سلطنة دلهي، ومن أجل الوصول إلى الهند، ذهب أولاً إلى الأناضول في عام 1332م، وذلك في السنوات التي سبقت صعود الأتراك العثمانيين.

- إعلان -

في عام 1334م، سافر إلى مدينة القسطنطينية (إسطنبول اليوم) الشهيرة وحضر معه الملك الحاكم أندرونيكوس الثالث باليولوجوس كجزء من الوفد المرافق للسلطان أوزبيك الذي أُرسِل إلى المدينة ليشهد ولادة حفيده، حيث كانت ابنة السلطان متزوجة من الإمبراطور الروماني.

بعد رحلته إلى القسطنطينية، بدأ رحلته التي طال انتظارها إلى الهند، حيث سلك طريق جبال هندو كوش، وهي سلسلة جبال في أفغانستان وشمال غرب باكستان وفي شهر سبتمبر من عام 1334م، وصل ابن بطوطة أخيراً إلى دلهي وقدم نفسه إلى السلطان محمد بن تُغلق ملك سلطنة دلهي.

وفي الهند، عيّن محمد بن تُغلق ابن بطوطة قاضياً وخبيراً في الشريعة الإسلامية، لكنهُ ومع ذلك فقد شعر بخيبة أمل من الوضع في الهند؛ حيث كان من الصعب فرض قانون إسلامي في بلد تكون فيه أغلبية الأشخاص من غير المسلمين، وعمل هناك لمدة ست سنوات.

أثناء إقامته في الهند، قبل عرض السلطان بلا تردد بأن يسافر إلى الصين ليكون سفيراً هناك، وخصوصاً أنه سيوفر لهُ فرصة الابتعاد عنه وزيارة بلدان جديدة في آن واحد.

كانت آخر رحلاته إلى إسبانيا والسودان، ولا تزال روايات ابن بطوطة عن وقته في السودان، والتي وصل إليها عام 1352م، واحدة من أفضل مصادر المعلومات عن إفريقيا منذ ذلك الوقت. وفي عام 1353م، عاد ابن بطوطة إلى وطنه المغرب وتولى العمل قاضياً هناك، كما تابع كتابة مذكراته ويعتقد أنه بقي بعمله قاضياً حتى نهاية حياته.

 

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.