إحياء الأسواق الشعبية القديمة في مهرجان “أيام سوق الحب”
- إعلان -
تعد أفضل تجربة لاكتشاف روح وحيوية مدن المملكة العربية السعودية، هي الزيارة الميدانية إلى الأسواق الشعبية القديمة، التي غالياً ما تحتفظ بالعديد من مظاهر التراث وهوية المدينة والمجتمع، فإن الألوان والأصوات والجو الخاص هي العناصر التي تجعل الأسواق التقليدية ركناً من أركان الحياة الاجتماعية في الثقافة العربية، وسوق شارع الحب يجسد هذا المفهوم بشكل كبير، ويقع السوق في وسط مدينة الدمام، واشتهر أيضاً باسم “سوق الحب” بسبب العدد الكبير من متاجر المجوهرات الموجودة في شوارعها الخارجية، وسوق شارع الحب هو وجهة رئيسة لكل من يبحث عن هدية لمناسبة خاصة، كعرس أو ذكرى زفاف، فإنه مليء بمحلات تعرض نوافذها مجوهرات لامعة وراقية.
وكان انطلاق فعاليات مهرجان “أيام سوق الحب” في نسخته الثانية، الخميس الماضي والذي يعد أول مهرجان نوعي بمدينة الدمام لإحياء الأسواق الشعبية القديمة، حيث يتم تنظيمه من قبل أمانة المنطقة الشرقية، ويستمر 10 أيام خلال شهر رمضان الحالي، فيما يستكمل فعاليته لمدة 15 يوماً ابتداء من عيد الفطر المبارك، تتضمن الفعاليات ما يزيد على 13 برنامجاً متنوعاً، جميعها تهدف إلى تلسيط الضوء والعمل على إحياء الأسواق الشعبية القديمة، والتي يقارب عمرها 60 سنة، وذلك بمشاركة فعالة من قبل عدد من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وأكثر من 300 متطوع ومتطوعة.
من جانبه قال أمين الشرقية المهندس فهد الجبير، في تصريحات صحفية: “إن الأمانة تحرص دائماً على إقامة هذه المهرجانات، وإحياء الموروث الشعبي بين أفراد المجتمع، والعمل على تعريف جيل الشباب بالحضارة والثقافة الوطنية، مع تسليط الضوء على منظومة الحياة القديمة وحياة الآباء والأجداد بمختلف بيئات الماضي عبر تفاعلية ذات طابع عصري فيها الكثير من الإمتاع بكل الجوانب الترفيهية والثقافية والاجتماعية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن ما تمثله هذه المهرجانات التراثية من قيمة وطنية كبيرة، تعمل على ترسيخ العادات والتقاليد في أبناء هذا الجيل والتعريف بالبيئة السعودية وموروثها الشعبي المجيد، منوهاً إلى أن المهرجان يأتي تحت شعار “قديمك نديمك.. لو الجديد أغناك” والذي تتنوع برامجه: برامج للطفل، وللقرقيعان، والقهوة السعودية، والمطبخ السعودي، والفعاليات الترفيهية والتوعوية، حيث تحاكي هذه البرامج الحياة بكل تفاصيلها قبل ما يقارب 60 سنة في موقع سوق الحب، بمشاركة أصحاب المهن القديمة والمحافظين على الموروث الشعبي للمنطقة الشرقية والعديد من المتميزين بهذه الحضارة التراثية.
- إعلان -
- إعلان -