واجهة الرياض تستضيف الباليه العالمي “كسارة البندق” بميدان الثقافة
"كسارة البندق" هو أحد روائع المؤلف الموسيقي تشايكوفسكي
في ظل جهود وزارة الثقافة، لجذب العروض الفنية العالمية، على أرض المملكة، وذلك تماشياً مع الطفرة التي تعيشها المملكة على مختلف الأصعدة، لاسيما مجالات الفنون المتنوعة، قد نجحت الوزارة في تنظيم عرض الباليه العالمي الشهير “كسارة البندق” في ميدان الثقافة بواجهة الرياض، الذي يعد من أشهر العروض حول العالم، حيث أقيم في الفترة من 25 حتى 27 مارس، وجاء ضمن عدد من الأنشطة والفعاليات الموسيقية والاستعراضية التي تقيمها الوزارة.
ويعد “كسارة البندق” من أكثر الأعمال الموسيقية الكلاسيكية التي تحرص على عرضها أكبر المسارح العالمية، منذ تأليفها عام 1892م، حيث لاقت قبول الجماهير منذ عرضها الأول في سان بطرسبرغ بروسيا، حيث يبدأ العرض من المقطوعة الموسيقية “الافتتاحية الصغيرة”، حيث تبدأ القصة من الحفلة المقامة بمنزل والد الطفلة “كلارا” التي تأخذ دور البطل خلال هذا العرض، فيما يقدّم أثناء ذلك صديق العائلة “دور سلماير” ألعاباً سحرية شدت الحضور، ثم تنطلق مجريات الأحداث بين لحظات ساحرة وموسيقى أوركسترالية رائعة تعد الأضخم من نوعها؛ حتى تكتشف “كلارا” بأن ما أمضته من مغامرات وقصص كانت حلماً.
وشهد باليه “كسارة البندق” تفاعل الجمهور مع الرقصات المميزة والمؤثرات السمعية والبصرية، حيث ناسب جميع الفئات العمرية ما بين الكبار والصغار الذين أبدوا إعجابهم من خلال تفاعلهم مع العرض.
“كسارة البندق” هو أحد روائع المؤلف الموسيقي تشايكوفسكي، وهو باليه من فصلين مأخوذ عن قصة اقتبسها من الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما الأب والذي اقتبسها بدوره من قصة (كسارة البندق وملك الفئران) لأرنست هوفمان.
كما يعتبر باليه “كسارة البندق” من أكثر الأعمال الكلاسيكية ارتباطاً بأجواء الشتاء واحتفالات الكريسماس، وقد وضع تصميم الرقصات أحد أشهر مصممي الباليه وهو ماريوس بتيبا واستكمله تلميذه ليف إيفانوف، وقُدم العرض الأول في ديسمبر من عام 1892م بمدينة سان بطرسبرغ على مسرح مارينسكى ولكنه لم يلقَ استقبالاً كبيراً لدى الجمهور الذي لم يكن معتاداً على هذا اللون الأوركسترالي الغريب آنذاك، وفي فترة الستينات من القرن العشرين بدأ باليه “كسارة البندق” يلاقي إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وبات أحد أهم الركائز الأساسية في ريبرتوار أي فرقة باليه.