ندى الركف “لأسرار” الناقد الصادق له الدور الأكبر في دعم الحركة التشكيلية

- إعلان -

الفنون البصرية تعتبر لغة تخاطب بين الشعوب وتساعد على الترابط بين الثقافات وتحفز المملكة اهل الفن لأنتاج وتقديم أعمال فنية تثري هذا القطاع. ومن أبرز السيدات السعوديات اللاتي يحملن درجة الدكتوراة في هذا النوع من الفنون منهن السيدة ندى الركف المتخصصة في التصوير التشكيلي التي ظهر عندها الشغف للفن منذ الطفولة فكانت تبدع برسومات متعددة وبتشجيع من اختها الكبرى فريال. تتمتع الركف بروح إنسانية محبة للفن وروح الكون. كما أن أول من دعمها وشجعها في بداية مسيرتها كان الفنان فهد الحجيلان ومن هنا كانت نقطة بدايتها للخوض في رحلة الفن الواقعي.

 

التقت “أسرار “بالمبدعة د. ندى الركف للتحدث عن تجربتها الفنية. تابعوا معنا..

 

بدأت الركف حديثها قائلة” شاركت في بدايتي الفنية في عدد من المعارض واقمت معرضين شخصيين، الأول كان لعرض تجربتي الفنية منذ البداية وكان في الرياض، أما الثاني فكان في صالة الفنون في جامعة سان توماس- هيوستن- أمريكا، والثالث بإذن الله سيقام قريبا”.

 

وأوضحت “أن في البدايات كانت تعتمد على مرحلة التعلم والتقليد لكن بعد الممارسة الفنية وجدت نفسها أقرب للتجريب في الخامات التي انطلقت منها بتعبيرات فلسفية من وحي وروح الخامة. كذلك تعتمد في أعمالها على التجريب بخامات متعددة لاكتشاف أبعاد أخرى”.

 

- إعلان -

وبينت “أن لوحات أي فنان تعد مرآة عاكسة لتصوره وشخصيته ومشاعره لأن الذات تعبر عن الفكر والمشاعر ولكن قد يطغى جانب على آخر حسب اللحظة بعد الانتهاء من اللوحة ليكون المراقب الصامت لمشهد اتصال الجمهور مع روحه الفنية”.

 

وترى ندى الركف “أن الفنان الصادق يعبر بتلقائية المشهد المعايش له ومدى تأثره الحقيقي به وليس بالضرورة أن تسيطر عليه بعض المفاهيم لأن لكل فنان طريقته الخاصة به. ومن خلال التجريب يصنع الفنان عالمه الخاص المتفاعل مع أدواته وخاماته، فمنه ينطلق لاستحداث أسطح ذات البعدين التي تتيح التعبير عن انفعالاته بقنوات أوسع تواكب تطورات العالم المتسارعة”.

 

واستكملت حديثها عن الفن التشكيلي في العصر الحالي وما نعيشه في عالم التكنولوجيا قائلة “نحن نعيش في عالم متغير بشكل سريع، وعلينا أن نعي حقيقة وجودنا وتعايشنا معه، لننطلق من وحي محيطنا بأساليب فنية تواكب العصر”.

 

وشددت على أهمية وعلاقة الفن بالنقد “حيث انهما مكملان لبعضهما، وإن الناقد الصادق له الدور الأكبر في دعم الحركة التشكيلية، ودائما يسعى إلى طرح أبعاد جديدة في آليات النقد التي تتناسب مع العصر الحالي”.

 

واختتمت حديثها عن ملامح الفن التشكيلي المستقبلية قائلة “أن هنالك جيل جديد، ينطلق من وعي انساني متجدد مع روح العصر، وأرى أنه سيفرض طرح مختلف وسيدافع عن فنه وفق سياق حقيقة وجوده في الوجود”.

- 2030 -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.