قصة الابتهال الأشهر “مولاي إني ببابك قد بسطت يدي”

- إعلان -

- إعلان -

“مَولاي إنّي ببابكَ قَد بَسطتُّ يَدي

مَن لي ألوذُ به إلاك يا سَندي؟

أقُومُ بالليل والأسحارُ سَاهيةٌ.

أدعُو وهَمسُ دعائي بالدُّموُع نَدي

بِنورِ وَجهِكَ إني عَائذٌ وجل

ومن يعُذ بك لن يَشقى إلى الأبدِ.”

 

 

الابتهال الأشهر في الإذاعة المصرية الذي كان ثمرة تعاون بين الشيخ سيد النقشبندي والشاعر عبدالفتاح مصطفى والملحن المبدع بليغ حمدي، وبطلب من رئيس مصر في ذلك التوقيت الرئيس أنور السادات خلال احتفال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بخطوبة إحدى بناته. في تلك المناسبة التقى السادات بالشيخ سيد النقشبندي والموسيقار بليغ حمدي والإذاعي وجدي الحكيم، حيث كان ثلاثتهم من بين الحضور، وكان السادات من محبي صوت شيخ المنشدين وقتئذ، فطلب من بليغ حمدي أن يلحن للنقشبندي، لكن الأمر أصاب النقشبندي بالحرج لكونه ليس مطربا بل هو منشد. ورفض الفكرة في البداية؛ لأنه لم يستسغ فكرة التغني على ألحان ملحن كبليغ حمدي فتكون أغنية وليس ابتهالاً؛ فقد كان الشيخ سيد معتادًا على الابتهال بما يعرفه من المقامات الموسيقية دون أن يكون هناك ملحن، وكان في اعتقاد الشيخ أن اللحن يفسد حالة الخشوع التي تصاحب الابتهال.

- إعلان -

وكانت مقولته للإذاعي الكبير وجدي الحكيم “على آخر الزمان هاغنى يا وجدي؟”، ولكن استطاع وجدي الحكيم أن يقنعه بمقابلة الملحن بليغ حمدي والاستماع له قبل اتخاذ قراره النهائي، فكانت هذه الأنشودة الخالدة “مولاي إني ببابك”، وأسفر بعد ذلك التعاون بين هذين العبقريين النقشبندي وبليغ عن ابتهالات أخرى بعدها منها: “أشرق المعصوم”، و”أقول أمتي”، و”أي سلوى وعزاء”، و”أنغام الروح”، و”رباه يا من أناجي”، وجميعها من كلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى، ولم يتقاض بليغ والنقشبندي أجرًا عنها.

ولا يزال الابتهال يذاع ويقدم عبر المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية العربية خلال شهر رمضان المبارك، وفي المناسبات الدينية الأخرى.

 

- إعلان -

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.