فهيمة الحسن لـ ” أسرار”: كتابة الرواية أصعب من قرض الشعر .. والحياة الثقافية في السعودية تعيش أبهى عصورها

- 2030 -

حوار: أحمد نصار

أكدت الكاتبة والباحثة والروائية السعودية “فهيمة الحسن”، أن المشهد الثقافي السعودي اليوم في أفضل صورته، حيث يشهد تقدماً ملحوظاً ومدروساً في كل مستوياته متماشيا مع رؤية 2030 رؤية ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” -حفظه الله- الذي وضع المملكة على الخريطة الثقافية الحديثة.

وأضافت في حديث خاص مع “أسرار” أن هذه الرؤية تكمن في تفعيل الطاقات البشرية، والمتابع للمشهد الثقافي يلمح حراكاً واضحاً في زيادة الأنشطة الثقافية والترفيهية، عن طريق الأندية الثقافية والجمعيات الثقافية والفنية وقد كان للمرأة دور كبير في هذا الحراك وتفعيل دورها بشكل أكبر، لا سيما بعد صدور القرار السامي بمشاركة المرأة في عضوية مجالس إدارات الأندية الأدبية، وللمزيد كان لنا هذا الحوار:

متى أعلنت موهبة الكتابة عن نفسها لديك؟

 بدأت الكتابة في مرحلة المتوسط حيث كتبت الخواطر واليوميات التي كانت عبارة عن قصص واقعية أشاهدها خلال يومي المدرسي، وبعد الثانوية توقفت عن الكتابة للزواج وإكمال دراستي الجامعية، ثم أمسكت القلم من جديد بعد وفاة والدتي، حيث ترك رحيلها بقلبي فراغاً كبيراً، أحياناً يكون الحزن بيتاً للإبداع.

صدر لك كتاب “إدارة الحياة”.. هل نحن العرب في حاجة لإدارة حياتنا بشكل أفضل مما نحن فيه؟

نعم، نحتاج إلى إدارة حياتنا بشكل جيد حتى نستطيع تركيز طاقاتنا؛ لتحقيق نتائج أفضل عندما نحدد أهدافنا.

والوقت مهم جداً في حياة كل إنسان فهو النقطة التي يجب أن ننطلق منها لإدارة حياتنا بشكل سليم وصحيح، فمعنى إدارة الوقت هو إدارة الشخصية والانضباط الذاتي الذي يوصلنا إلى النجاح والإنجاز، الناس الناجحون يخططون جيداً لإدارة الوقت.

ما الذي يستفزك ككاتبة من موضوعات؟

المواضيع الاجتماعية التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام والواقع، فالكاتب يجب أن يكون له دور بارز أمام قضايا وطنه، ورسالة يتبناها ويقدم من خلالها فائدة وخدمة لمجتمعه.

كيف تأثرت أعمالك الأدبية بتخصصك في العلوم الإنسانية؟

العلوم الإنسانية تدرس النفس البشرية، والأحداث، والفلسفة، وعلم الاجتماع، ونظريات علم النفس، وثقافة الفرد وبيئته، والإدراك، كل هذا يفتح آفاق العقل والوعي، ويكتسب رواد هذا التخصص مهارات التفكير النقدي والتحليل المنطقي، فيتمكنون من توظيف هذه المهارات في وصف ما يجول داخل النفس أو خارجها، ومن يملك ناصية الكتابة ويبحر فيها يستطيع أن يكتب النثر، المقال، الشعر، الرواية.

ما الرسالة من روايتك “نور تبصر النور”؟

- إعلان -

روايتي تتحدث عن روح نزفت الشقاء حتى وصلت إلى السلام.

فبطلة قصتي” نور” حاربت الظلام بكل قوتها ودافعت عن بقائها حتى آخر رمق، “نور” كانت ضحية الموروث الذي جعلها سلعة بأيدي الجهل والتخلف والتطرف الديني، استطاعت رغم كل الظروف أن تتخلص من آلامها وتتعافى من جروح الحرب، وتتحرر من العالم الذكوري.

وماذا عن ديوانك “زفاف الهيام”؟

“زفاف الهيام” ديوان نثري صدر هذا العام وهو وثيقة فنية جديدة، وخلاصة تجربة زمنية تنوعت فيه المضامين، لقد جسدت في ديواني رؤيتي للكون، والوطن، والحب، والحياة. وتم توقيع الديوان في القاهرة بحضور سعادة سفير المملكة العربية السعودية مع ثلة من الأدباء والشعراء.

أيها أصعب كتابة الرواية أم الشعر؟

الرواية أصعب طبعاً؛ لأنها تحتاج إلى معلومات كثيرة، وتعتمد على ثقافة الكاتب، إلى جانب الوقت، العمل الروائي أحيانا يستغرق إنجازه سنة، أما القصيدة فهي حياة الشاعر اليومية لا تحتاج لذلك الوقت الطويل.

فعندما يتعرض الشاعر لصدمة ما يكتب قصيدته كلها، لكن الروائي لا يستطيع أن يكتب روايته كلها.

هل نحن حقا نعيش زمن الرواية أم هذا ظلم للشعر؟

الشعر إحساس ووعي والشاعر محكوم بالصدمات والمثيرات التي تعترضه مثل الفرح، الحزن، الحب، أو لحظة حماس مع الوطن سواء كانت خاصة به أو بمجتمعه.

كما قلت سابقاً القصيدة مختصرة هي لحظات في حياة الشاعر، أما الرواية فتسمح للكاتب بتقديم إمكانياته الإبداعية والفنية بأساليب وطرق مختلفة.

ولذلك نجد أن الكثير من الشعراء اتجهوا إلى كتابة الرواية، وهذا لا يعني أبداً أن الشعر قد تراجع بل مازال موجوداً، فكل أنواع الأدب ينبعث منها روح الشعرية، ويطول الشرح فهذا السؤال يحتاج لصفحات.

ما رأيك في المشهد الثقافي الذي تعيشه المملكة.. وكيف أثر على المرأة السعودية؟

المشهد الثقافي السعودي اليوم في أفضل صورة، حيث يشهد تقدماً ملحوظاً ومدروساً في كل مستوياته متماشياً مع رؤية 2030 رؤية ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” -حفظه الله- الذي وضع المملكة على الخريطة الثقافية الحديثة، وتكمن هذه الرؤية في تفعيل الطاقات البشرية، والمتابع للمشهد الثقافي يلمح حراكاً واضحاً في زيادة الأنشطة الثقافية والترفيهية عن طريق الأندية الثقافية والجمعيات الثقافية والفنية وقد كان للمرأة دور كبير في هذا الحراك وتفعيل دورها بشكل أكبر، سيما بعد صدور القرار السامي بمشاركة المرأة في عضوية مجالس إدارات الأندية الأدبية.

01 1

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.