تكريم النساء في عيد الفطر عادة مغاربية أصيلة

- 2030 -

من العادات الجميلة التي توارثتها الأجيال في دول المغرب العربي تكريم النساء في عيد الفطر.

نشر موقع “بوابة إفريقيا الإخبارية” تقريراً تناول قصة تكريم النساء في عيد الفطر في دول المغرب العربي جاء فيه: كثيرة هي العادات المرتبطة بالمواسم الدينية والأعياد التي تجمع الدول المغاربية وتميزها عن غيرها، لعل أبرزها ما يتعلق بشهر رمضان وعيد الفطر، ففي الشهر الكريم تمتزج الروحانيات بالعادات والتقاليد الكثيرة والمتنوعة في المغرب العربي

وأضاف التقرير أنه مع دخول أجواء الاحتفالات بعيد الفطر المبارك تبدأ الاستعدادات الحثيثة لاستقبال العيد بكل أشكال الفرحة من إعداد الحلويات واقتناء الملابس الجديدة، ومن أشهر العادات التي انتشرت هي عادة “حق الملح أو التكبيرة”.

وذكر التقرير أن المؤرخين أكدوا أن هذه العادة مغاربية بامتياز، وتختلف تسمية هذه العادة باختلاف المناطق وحسب اللهجات بالبلدان المغاربية، ففي تونس يطلق عليها “حق الملح” وفي الجزائر “حق الطعام” وفي ليبيا “لكبيرة” وفي المغرب يطلق عليها اسم “التكبيرة”.

 

- إعلان -

ويقال إن الأندلسيين الذين هاجروا إلى شمال إفريقيا بعد غزو بلادهم هم من نقلوها إلى شمال إفريقيا، حيث حافظ عليها السكان وتناقلوها جيلاً بعد جيل لتنتشر بعدها في الدول العربية.

واختلفت التسمية واختلفت معها المبررات وفق المختصين، ففي تونس مثلاً سميت حق الملح في إشارة لاضطرار الزوجة في بعض الحالات تذوق ملوحة الطعام وهي صائمة (التذوق يتم بطرف اللسان حتى لا يفسد الصيام)، وفي المغرب سميت بالتكبيرة لأن الزوجة تقدم طعاماً شهياً طيلة شهر رمضان بملح معتدل دون أن تتذوق الطعام وهي صائمة معتمدة فقط على خبرتها ومقادير تقديرية حسب الإحساس ورؤية العين.

والتعريف الأصح للملح في بلاد المغرب العربي هي “العِشرة”، سنين الحياة التي جمعتهم بحلوها ومرها، بمعنى أن هذه الهدية هي بمنزلة اعتراف بحق العِشرة.

فعندما يرجع الزوج من صلاة عيد الفطر، تكون الزوجة قد نظفت البيت ولبست أجمل ثيابها، تقدم له طبق الحلويات وفنجان القهوة فيشرب الزوج القهوة، ولا يعيد الفنجان فارغاً وإنما يضع فيه خاتماً أو قطعة حُلي من ذهب أو فضة حسب إمكانياته المادية، ويعيده إليها، وهو تعبير عن تكريم لصاحبة البيت، واعترافاً منه بالجميل على فضلها وصبرها وتعبها خلال شهر رمضان.

وتطور “حق الملح” في أيامنا هذه واجتاحت الدول العربية وأصبحت الهدايا باهظة كسيارات وغيرها وانتشر التباهي بها على مواقع التواصل الاجتماعي.

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.