السويد لـ “أسرار”: المملكة تشهد طفرة ثقافية .. والكتاب الورقي مازال يحتفظ بقيمته
أجرى الحوار: أحمد نصار
أكد الكاتب والروائي السعودي، المتميز “صالح السويد” مدير دار قلم الخيال، أن الحركة الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية، تعيش طفرة نوعية حتى أصبح هناك حراك ثقافي سعودي كبير ليس داخل حدود المملكة فحسب بل خارج الحدود، وأضاف في حوار خاص لـ “أسرار” أن النهضة التي تعيشها المملكة منحت فرصة أكبر للكاتب السعودي أن يبدع وهو ما منح أيضاً المرأة السعودية أن تعلن عن قلمها وموهبتها الأدبية والثقافية بدليل الانتشار الواسع للرواية النسائية السعودية في الوطن العربي، وإلى نص الحوار:
نريد تسليط الضوء بشكل أوسع عن مضمون كتابك “لا تقفي للحب من أثر”؟
كتابي “لا تقفي للحب من أثر”، هو عبارة عن سرد لتاريخ الهجرة التي حدثت قبل ٨٠ عاماً تقريباً، من منطقة نجد في السعودية، حيث كانت هجرة من بعض مدن نجد إلى الشرق (الهند والعراق والبحرين)، ومدن أخرى في نجد تكون هجرة بعض الأفراد إلى الغرب (مصر والشام)، والقصص المصاحبة لها.
وماذا عن أسرار كتابك “أسرار لم تطرق”؟
تحدثت فيه عن فترة محددة وهي ٢٣ عاماً قضيتها بين الصحافة والرياضة تحدثت فيها عن سيرة ذاتية مختصرة جداً من عمري وعملي في هذه الفترة.
كيف ترى فكرة الكتب الإلكترونية وهل فعلاً انتصرت على الكتب الورقية؟
أرى أن أهميتها والحاجة لها يحددها أصحاب التخصصات فالتخصصات العلمية، هم الأكثر لجوءاً لها وخاصة جيل الشباب، أو الباحثين عن الكتب العلمية والأبحاث العلمية.. أما الكتب الأدبية فلها مذاق مختلف كالقصة والرواية فيفضلونها كتاباً ورقياً يحلقون مع عذوبة الحرف وأحداث الرواية، ولذلك أعتقد أن الكتاب الورقي رغم ضجيج التكنولوجيا إلا أنه مازال يحتفظ برونقه وقيمته.
يقولون كثيراً: نحن في عصر الرواية.. فهل هذا تجنٍ على الشعر العربي؟
نعم، بدليل الانتشار الواسع لها وإقدام الشباب على شرائها في معارض الكتب المختلفة، وكذلك أجد أن دور النشر والتوزيع والمكتبات، في عالمنا العربي، تفضل كثيراً طباعة ونشر وتوزيع الروايات والقصص على حساب الشعر رغم أن الشعر هو ديوان العرب.
كيف ترى الرواية السعودية الآن؟
أراها الأكثر إنتاجاً وانتشاراً، كما برز العديد من الروايات السعودية المختلفة تحمل تطوراً فنياً ملحوظاً وحصولها على الجوائز التقديرية، وباتت الرواية السعودية تحتل مكانة متميزة لدى القارئ العربي.
ظهرت كاتبات سعوديات في العديد من المحافل الثقافية الدولية كيف ترى الكاتبة السعودية؟
الحقيقة أن الكاتبات السعوديات، أعلن عن أنفسهن بقوة في الوسط الثقافي السعودي والعربي والدولي، كما برزت بشكل أكبر وساعد في ذلك التغيرات التي حدثت في المجتمع مما أعطى مجالاً اكبر وأوسع وأكثر جرأة بعد رؤية المملكة ٢٠٣٠، وجهود صاحب السمو الملكي الأمير “محمد بن سلمان” ولي العهد، مجدد الحركة الفكرية والشبابية في المملكة، وهو ما أتاح للمرأة فرصة اكبر.
كيف ترى الحياة الأدبية في المملكة؟
مر الأدب السعودي بمحطات متعددة ونحن الآن نعيش في عصره الزاهر وأكبر دليل هو إقامة معارض الكتب والصوالين الثقافية السعودية فنحن نعيش حراكاً ثقافياً كبيراً خارج الحدود.
دائما ما تقيم فعالياتك الثقافية الخاصة بك في القاهرة؟ لماذا؟
هذه حقيقة فالقاهرة هي حاضنة الأدب نهلنا منها بدايات الحياة حيث فتحت أمامنا الآفاق بكل تنوعاته فمصر لا غنى لأي أديب عنها بدليل أحد مؤلفاتي، (جهالة) تحدثت عن ذلك، ولعل آخر ما حدث، منذ فترة قصيرة إقامة صالوني الثقافي (صالون الخيال الثقافي) والذي أقام أمسية أدبية، حضرها السفير السعودي في مصر الدكتور “أسامة أحمد نقلي” ونخبة من الأدباء في السعودية ومصر، وكذلك الحضور الكبير لأمسية الزميل الشاعر السعودي “إبراهيم الجريفاني” وهذا الحضور الكبير لها.
ما نصائحك للكاتب السعودي الشاب؟
نصيحتي تختزل في عبارة وجيزة تتمثل في القراءة والاطلاع أولاً؛ فالثقافة وحدها هي من تخلق كاتباً مبدعاً وماهراً، فضلاً عن ضرورة المشاركة في النشاطات والفعاليات كحضور الندوات والمناشط الثقافية والتي تتمثل في الجمعيات الثقافية، والنوادي الأدبية.