الإجهاض المبكر قد يُصيب بالاكتئاب

كشفت دراسة طبية جديدة، أجريت في كلية الطب جامعة “ادنبره”، عن أن النساء اللائي عانين من فقدان طفلهن بسبب الإجهاض المبكر أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمعدلات أكبر من النساء اللاتي لم يتعرضن لهذه التجربة المؤلمة، كما أضافت الدراسة أن احتمال تعرضهن لنوبات قلق تزداد بمقدار مرة ونصف المرة، مقارنة بأولئك اللواتي لم يتعرضن لتجربة الإجهاض المؤلمة، وفق ما جاء في وكالة أنباء الشرق الأوسط.

فحص الفريق الدراسات التي نُشرت بين يناير 1995 ومارس 2020 حول كيفية تأثير فقدان طفل خلال فترة الحمل وحتى 28 يومًا بعد الولادة على نتائج الصحة العقلية الشائعة مثل القلق والاكتئاب وإجهاد ما بعد الصدمة.تبين للفريق زيادة أخطار القلق والاكتئاب ومستويات مماثلة من حالات اعتلال الصحة العقلية هذه بعد الخسارة في البلدان المنخفضة والمتوسطة والعالية الدخل.

وأوضح خبراء الصحة أن عمر الأم ليس له تأثير كبير على نتائج الاكتئاب، لكن الأمهات الأصغر سنا ارتبطن بزيادة طفيفة في مستويات القلق.

جدير بالذكر أن الإجهاض يعتبر أكثر شيوعًا مما يعتقده معظم الناس، فوفقًا لآخر الدراسات التي نشرها موقع “ذا صن” البريطاني، فالإجهاض يؤثر على واحدة من كل ست حالات حمل. ويمكن أن تكون هذه التجربة مدمرة عاطفياً لكل من الأب والأم.

يعرف الإجهاض بأنه فقدان الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض، ولكن الغالبية العظمى منها لا تنجم عن أي شيء فعلته الأم.

وغالبية النساء لا تكتشف سبب إجهاضها، مما قد يجعل هذه المحنة أكثر إزعاجًا، ففي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، عادة ما يكون الإجهاض نتيجة مشكلة مع الجنين. فمن المحتمل أن يكون الطفل غير قادر على النمو أو التطور بشكل صحيح، ففي حوالي 2 إلى 5 في المئة من حالات الإجهاض، يتم إلقاء اللوم على الجينات. وقد تكون هناك مشكلة في نمو المشيمة، مما يؤدي إلى تجويع الطفل للدم والمواد الغذائية، بالإضافة إلى ضعف عنق الرحم، أو العدوى أو الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.