180 ألف كتاب بـ23 لغة.. مكتبة المسجد النبوي كنز لطلبة العلم والزائرين
تظل الخدمات الجليلة التي تسعى وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، لتقديمها، محل تقدير الزائرين دائماً، فقد قامت الوكالة المساعدة لشؤون المكتبات والبحث العلمي، باستقبال طلبة العلم والزوار وتسهيل جميع الخدمات العلمية لهم, حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات مكتبة المسجد النبوي من الباحثين والزوار خلال العشر الأولى من شهر رمضان المبارك (4850) زائراً.
وتتميز مكتبة المسجد النبوي، بالعراقة كونها تضم (180) ألف كتاب، و(72) تصنيفاً متعدد العلوم, كما تحتوي على (147) ألف كتاب رقمي و(42) مليون ورقة رقمية مؤرشفة تمثل أكبر مستودع رقمي على مستوى المكتبات كما يضم قسم اللغات في المكتبة أكثر من (2758) كتاباً في شتى العلوم بأكثر من (23) لغة عالمية لخدمة القراء والباحثين غير الناطقين بالعربية، بالإضافة إلى أن المكتبة تولي عنايتها بتعليم الأطفال حيث تضم 480 كتاباً مخصصاً لهم بوحدة مكتبة الطفل، تركز على الجوانب التعليمية والتوعوية للأطفال، والاهتمام بتنمية ثقافتهم والبرامج التثقيفية والإثرائية التفاعلية المخصصة لهم, كما توفر مكتبة المسجد النبوي ماسحاً ضوئياً متطوراً، وبسرعة مسح ورقية تصل إلى 400 ورقة في الدقيقة، حيث عولج (11274) مادة علمية، و(5207) كتب و(6067) مجلة، وحولت إلى صيغة رقمية تُتيحها المكتبة للقُراء والباحثين على البوابة الإلكترونية للمكتبة الرقمية، كما تختص المكتبة الرقمية الذكية في المسجد النبوي، بعملية تحويل الصفحات الورقية إلى رقمية بصيغة “TIF” في قسم الأرشفة بما يقارب 3000 ورقة يومياً، للمحافظة عليها من التمزق والتلف وتحويلها لصيغة pdf لتكون جاهزة للتصفح الرقمي للكتب وفق حقوق الملكية الفكرية للكتب، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
وبدورها تقوم إدارة المخطوطات والكتب النادرة بعملية تعقيم المخطوطات بجهار يعمل بغاز الأوزون ويعد جهاز التعقيم الأحدث في المجال، كما تستغرق فترة التعقيم من 24 إلى 48 ساعة بحسب حالة المخطوط، ويتم تعقيم ما يقارب 10000 ورقة شهرياً, فيما تقدم الإدارة خدماتها الرقمية كنسخ المخطوطات للباحثين وطلبة العلم بشكل مستمر وتمتلك مستودعاً رقمياً يحتوي على أكثر من 300 ألف مخطوط رقمي, ويقوم قسم الخدمات الفنية بتجديد وصيانة ما يقارب 400 كتاب شهرياً.
جدير بالذكر أن مكتبة المسجد النبوي الشريف، مكتبة عامة تتبع للمسجد النبوي في المدينة المنورة، تأسست عام 1352 هـ (1933) باقتراح من مدير أوقاف المدينة المنورة تلك الأيام «عبيد مدني» على الملك عبد العزيز آل سعود، وكان أول مدير لها هو أحمد ياسين الخياري، تضم المكتبة بعض الكتب التي يعود تاريخ وقفها على المسجد النبوي قبل تاريخ إنشاء المكتبة، مثل مكتبة محمد العزيز الوزير التي أوقفت للمكتبة عام 1320 هـ وهي من الكتب التي أدخلت في المكتبة بعد تأسيسها، وكانت هناك كتب في الروضة الشريفة على بعضها تاريخ متقدم عن تاريخ تأسيس المكتبة.