لدعم الأسرة المنتجة.. انطلاق فعاليات السوق الرمضاني بعرعر
تولي المملكة العربية السعودية، اهتماماً خاصاً بالأسرة المنتجة، وتعمل دائماً على دعمهم بصورة كبيرة، وتفتح لهم أبواباً كبيرة من خلال تشريعات تعمل على دعمهم، حيث نظم بنك التنمية الاجتماعية أمس، فعاليات “السوق الرمضاني”، وذلك بمضمار المشي في حي المساعدية بعرعر، حيث يشهد السوق، مشاركة 25 أسرة منتجة، جهزت وفق معايير تسوقية عالية المستوى، لجذب المتسوقين، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية.
ويهدف السوق الذي يستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك، إلى إتاحة الفرصة أمام الأسر المنتجة والأفراد لعرض منتجاتها وأعمالها أمام الزوار، ليضمن لها دخلاً مستداماً، ويوفر عائداً اقتصادياً، يحولها من أسر رعوية إلى تنموية وكيانات رائدة لأعمالها، ودفع عجلة الاقتصاد والتنمية.
ويذكر أنه في عام 2018 أقر مجلس الوزراء اللائحة التنظيمية للأسر المنتجة، التي من شأنها العمل على تنظيم أعمالها وتطويرها، وأنشئت لجنة دائمة برئاسة بنك التنمية الاجتماعية وعضوية عدة جهات حكومية ذات علاقة، وذلك من أجل تحديد الأدوار وتوحيد الجهود ورفع مستوى التعاون لتنمية هذا القطاع الوليد، كما تم العمل على نقل الإشراف على برنامج الأسر المنتجة من وكالة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي إلى بنك التنمية الاجتماعية، وتم تخصيص 240 مليون ريال سنوياً لدعم وتطوير القطاع، و50 مليوناً، بالإضافة إلى برنامج التدريب المهني والحرفي للنساء، الأمر الذي فتح الباب بشكل كبير أمام آلاف الأسر المنتجة في العام 2020م، حيث أسهمت برامج البنك في دعم وتمويل 85 ألف أسرة منتجة بقيمة 1.2 مليار ريال من خلال الجمعيات التنموية، وشركاء التمويل متناهي الصغر في مختلف مناطق المملكة، ومنها قروض ميسرة متناسبة مع مراحل نمو أنشطة الأسر، وبناء القدرات والتدريب، فضلاً عن نفاذ المنتجات للأسواق والعمل على تخصيص حاضنات الأعمال وغيرها، كما تم تدريب نحو 7 آلاف مستفيد، ليبلغ إجمالي عدد المستفيدين من برامج التدريب أكثر من 50 ألف مستفيد.