تراث المملكة يتجسد في المتحف الوطني السعودي
في ظل احتفالات العديد من الهيئات المعنية بالتراث والتاريخ السعودي، تنطلق فعاليات وأنشطة المتحف الوطني السعودي من خلال برنامج “أرومة” خلال شهر رمضان الكريم ابتداءً من اليوم الخميس 7 أبريل 2022 والتي تضم ثلاثة برامج ثقافية ثرية تتمثل في حرفة وإرث، وليالي رمضانية، وسوق رمضان.
كما يقوم المتحف الوطني، ضمن فعالياته بتقديم ورشتين تدريبيتين في برنامج حرفة وإرث، حيث تقام الأولى الجمعة 8 أبريل بعنوان “حرفة صناعة السبح” ويقدمها بدر الشميمري مهتم بتطوير هذه الحرفة التقليدية لتُصبح صناعة محلية، والتي تهدف إلى إعطاء صورة كاملة عن تاريخ السبحة في المملكة، ومشاركة صور نادرة للمؤسس -طيب الله ثراه- وملوك المملكة وهم يحملون السبحة في مناسبات مختلفة، ثم تطور صناعة السبحة محلياً وإعطاء المشاركين فكرة عن خطوات تصنيعها والخامات المشهورة المستخدمة في صناعتها، وبعض خطوات التصنيع ونظم السبح، والورشة الثانية بعنوان “حرفة فن الزخرفة على الخشب” التي يقدمها عبدالرحمن العبودي صانع ومصمم أثاث وحرفي نجارة، يوم الجمعة 15 أبريل والتي تهدف في المقام الأول إلى تعليم المشاركين مهارات ذاتية لصناعة الخشب والنقوش المتنوعة في عالم النجارة.
ويأتي برنامج “ليالي رمضانية” يومي 7 و8 أبريل ويومي 14 و15 أبريل من الساعة 10:00 مساءً إلى 1 صباحاً وهو عبارة عن قرقيعان والعديد من الأنشطة الثقافية احتفالاً بقدوم شهر رمضان المبارك، ويشهد تقديم برامج تفاعلية متنوعة تثري تجربة الزائر، أما برنامج سوق رمضان الذي يقام بالتزامن مع ليالي رمضانية فيقدم للزائر تجربة رائعة وسط أجواء مليئة بالبهجة والسرور، وتقديم منتجات وطنية بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
يذكر أن المتحف الوطني السعودي، هو متحف وطني ضخم في المملكة، قد دشن في 1999، ويقع في الجزء الشرقي من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، في حي المربع، وسط مدينة الرياض العاصمة، على أرض مساحتها 17000 متر مربع، يتكون المتحف من ثماني قاعات عرض، مقسمة بحسب موضوعات تطور شبه الجزيرة العربية الطبيعي، والإنساني، والثقافي، والسياسي، والديني حسب سيناريو العرض المتحفي، وصولاً إلى تطور السعودية بأطوارها الثلاثة، ويبلغ عدد القطع المعروضة 3700 قطعة أثرية، وعدد الوسائل التصويرية 900 وسيلة، و45 إجمالي عدد الأفلام والمؤثرات الصوتية، بالإضافة إلى 45 مجسماً، ويتميز المتحف بأن منهج معالجته وتفسيره للتاريخ البشري مستمد من الحقائق الثابتة التي يقدمها الإسلام عن أصل خلق الإنسان واستخلافه لعمارة الأرض، كما يهتم بإبراز ما يميز كل منطقة في المملكة مع الحرص على تنوع المعروضات وشموليتها في إطار الوحدة الجغرافية والثقافية.