النجاحات التي حققتها تصاميم “زها حديد”
الرياض، أماني آل جابر
ملكة المنحنيات
امرأة عراقية الأصل، برزت في شتى أنحاء العالم، ووضعت بصمتها في البلدان كافة، تفردت بتصاميمها المميزة في عالم العمارة، أشهر مهندسة معمارية عرفها العالم في القرني العشرين والواحد والعشرين، درست في الجامعة الأميركية ببيروت، ونالت شهادة البكالوريوس في الرياضيات، لم تكتفِ بذلك فحسب، بل سافرت إلى لندن لدراسة الرابطة المعمارية، وهناك التقت بالمعماريين “إيليا زيغليس” و “ريم كولهاس”، الذين تعاونت معهما لافتتاح مكتب مشترك للعمارة الحضرية، توالت طموحاتها إلى أن فتحت شركتها الخاصة “معماريو زها حديد” في لندن 1979.
اكتسبت “زها حديد” اعتراف العالم بها عندما فاز تصميمها في المسابقة المعمارية لتصميم مركز “”The Peak عام 1983، وكان الإلهام الذي ساعدها في تحقيق هذا الإبداع هي نظرتها حول أحاسيسها وإسقاطها على تصاميمها الهندسية ونمطها المعماري، وهذا ما جعلها تصنف مع مجموعة من الفنانين المعروفين بـ “التفكيكين”.
استطاعت “زها حديد” تنفيذ950 مشروعًا في 44 دولة، كما طورت فن العمارة التفكيكية التي تهتم بالنمط والأسلوب الحديث في التصميم بلمساتها المختلفة، تميزت أعمالها بالخيال والإبداع، حيث إن تصميماتها تنساب بحرية ولا تتبع خطوطا رأسية، بالإضافة إلى استخدام الحديد بانسيابية مثيرة في تصاميمها.
وبالتأكيد المملكة العربية السعودية قد تزينت بتصاميم “زها حديد”، فمن ضمنها:
إنجازاتها
حصدت “زها حديد” العديد من الجوائز، ففي عام 2004، نالت “زها” كأول امرأة جائزة “بريتزكر”، التي تعد بمثابة “نوبل” الهندسة المعمارية.
كما أنها أول امرأة تتسلم الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، وفازت أيضًا بجائزة “ستيرلينغ” البريطانية للمعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين RIBA”” لأفضل مبنى لمهندس معماري بريطاني عام 2010، وفي عام 2011 كسبت جائزة “ستيرلينغ” الثانية للتصميم الأنيق لأكاديمية “إيفلين غريس” في لندن.
ففي عام 2014 حاز التصميم المتموج السلس لمركز “حيدر علييف الثقافي” بمدينة باكو في أذربيجان، جائزة تصميم العام لمتحف لندن للتصميم.
اختارتها مجلة “تايم” من بين المهتمين الأكثر نفوذا في العالم في مجلة “فوربز” ضمن أقوى ١٠٠ امرأة في العالم حيث حازت على الترتيب الـ ٦٩.
رحيل زها حديد
رحلت “زها حديد” عام 2016 إثر نوبة قلبية، وتركت عشرات التصاميم المعمارية التي حملت بصمتها العظيمة على مر العصور والأزمان، كواحدة من ألمع وأنجح المهندسين العرب.