“السدو” من حرفة تقليدية إلى سجاد مراسم الاستقبال الملكية
الرياض، أماني آل جابر.
الحرفة الأشهر من نوعها
السدو، الحرفة التراثية الأشهر من نوعها، حققت حياكة السدو انتشارًا واسعًا، واعتمدتها المملكة العربية السعودية في العديد من المناسبات.
تتم حياكة السدو من خلال مد خيوط الصوف أو الوبر أو الشعر بشكل أفقي على النول الأرضي البسيط وإنتاج قطع متباينة الطول والشكل واللون.
ألوان مبهجة وزخارف جميلة
كما يتميز “السدو” بألوانه الزاهية والمبهجة وزخارفه الجميلة، التي تحمل دلالات مختلفة مستوحاة من طبيعة البادية، كذلك تتميز نقوش “السدو” بأنواعها المتعددة فمنها: العين، الضلعة، المدخر، الشجرة، الرقم.
منذ القدم
كانت لحياكة “السدو” أهمية بالغة، في سد احتياجات أهل البادية من مصنوعات تقليدية لحياتهم اليومية، كبيت الشعر والملابس ومستلزمات الحيوانات.
ليست مجرد حرفة تقليدية!
لم يكن فن “السدو” مجرد حرفة تقليدية، لبت احتياجات مزاوليها في القدم، بل كان له حضور قوي حينما اختارته المملكة في سجاد مراسم الاستقبال؛ ليضفي بعدًا تراثيًا مميزًا.
في حين اعتمدته المملكة أيضًا في تصميم شعار “قمة دول مجموعة العشرين” التي استضافتها المملكة في عام 2021.
وقد نجحت المملكة العربية السعودية في تسجيل “حياكة السدو” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى “منظمة اليونسكو”.
يمثل هذا الإنجاز ما يحظى به التراث الوطني من اهتمام القيادة الرشيدة وعنايتهما بالهوية الوطنية وإبرازها إقليميا وعالميًا.
توسع استخدام السدو في المملكة العربية السعودية، فاستخدم في الأزياء من عباءات وحقائب وأحذية، حتى وصل استخدامه في التفاصيل الصغيرة مثل الكِمامة والأكواب اليومية للقهوة.
ومن معرض “صنع في السعودية” فقد حظي “السدو” في شد انتباه الزوار والمهتمين، من خلال العروض العملية الحية لحائكات السدو في “جناح الحرف التقليدية”؛ جاء ذلك تعزيزًا لقيمة تلك الصناعات لدى مشاهديها وزوارها.
من فن تقليدي، إلى عالم أحدث صيحات الموضة، فالسدو أصبح مادة مهمة لدى المصممين والمصممات السعوديين في مجال الأزياء.