محطة قطار القدر.. لأشهر قصص الحب

- إعلان -

- إعلان -

الرياض، رهف الماضي

الحب محرك الحياة

الحب محرك الحياة وبوصلة الحقيقة، مثلما وصفته الإعلامية “أميرة الفضل”، ولا شك أن العالم قد شهد الكثير من القصص التي خلدها التاريخ، حتى أصبحت التماثيل والبنيان معلمًا سياحيًا ومرجعًا أساسيًا لتلك القصص.

قطار القدر

يقف قطار القدر على رواية تجمع المتناقضات والاختلافات، والعادات والمعتقدات المتضاربة، التي ألفها الكاتب”لف نوسيمباوم”، تدور أحداث الرواية حول “علي خان” الرجل الأرستقراطي الأذربيجاني الذي نشأ وترعرع في أسرة مسلمة، وجمعه الحب بأميرة جورجية تدعى “نينو” وهي مسيحية أورثوذوكسية.

كان “علي” يعمل مدرسًا بإحدى المدارس الروسية، وتعرّف على الأميرة “نينو” التي تنتمي إلى العالم الأوروبي والتقاليد المسيحية، فوقع في غرامها وحينما أقبل على الزواج بها بدأت الصراعات والاعتراضات تتوالى عليه، فمن المستحيل أن يقبل والديها من رجل لا يوافقها الدين والمذهب ولا حتى أرض الوطن.

تبدأ الأمور تتدهور وتتعقد، ويتورط “علي” في قتل صاحبه الذي وقع في غرامها وحاول اختطافها، هرب “علي” إلى داغستان ثم إيران، تلك الرواية كانت تجسد حب “علي” لمعشوقته، وحبه ووفائه لوطنه الذي كان يسعى لاستقلاله عن روسيا.

حلم أصبح حقيقة

في حين تحقق حلمه الأول بزواجه من “نينو” بعدما بحثت جاهدة عنه، وحلمه الثاني تحقق لفترة قصيرة بعد إعلان استقلالية جمهورية أذربيجان، ولكن سرعان ماضمتها روسيا مجددًا، فتشرّد الحبيبان وتفرقا في بلاد القوقاز، تنتهي الرواية بمقتل “علي خان” خلال تصديه للهجوم السوفيتي دفاعًا عن وطنه.

لم تنتهي الرواية في الصفحة الأخيرة فحسب، بل ظلت قصة حب خُلدت في تمثال صممه النحات الجورجي “تمارا كفيسيتادزي” بطول يبلغ 8 أمتار على ساحل البحر الأسود، التمثال يتحرك بشكل دائري، فيتقابلان ثم يتعانقان ليتحد جسدهما ويصبحان شخصًا واحدًا لثوانٍ قليلة، وسط تجمهر السياح حولهما من أجل التقاط صورة توثق لحظة اتحاد التمثالين.

- إعلان -

وجع القصيدة

قصة “علي ونينو” كانت قصة حب جسدتها رواية وتمثال، ولكن في أرض الواقع العربية، تحديدًا في بغداد، ومن أشهر قصص الحب التي كان الشعر وسيلتها، قصة “نزار قباني” وزوجته “بلقيس”، الفتاة العشرينية التي كانت مصدر إلهام للشاعر “نزار قباني”.

“بلقيس” التي بعث من أجلها الرئيس العراقي وزير الشباب ووكيل وزارة الخارجية، لخطبتها من أبيها لنزار قباني، النهاية المؤسفة كانت قدر “نزار”، لم تكن مؤسفة فحسب بل كان لا أحد يتصور وحشية مقتل “بلقيس”، بعد أن استقر “نزار” في بيروت وذهب إلى مكتبه صباحًا فسمع صوت انفجار، زلزل الأرض تحت قدميه.

بلقيس كانت ضحية تفجير السفارة العراقية في بيروت، فانهار نزار قباني بعدما سفك دم حبه بأبشع الصور، وبأكثر الطرق وحشية.

و بلقيس الراوي 600x447 1

الحب لا يعبر عنه في ليلة وضحاها، بل هناك الكثير من أفنوا حياتهم وفاءً وصدقًا وحبًا، والكثير من فقد حياته نتيجة فتيل الحب الذي اشتعل بداخله.

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.