ناقدة الأزياء السعودية هديل حسين لـ “أسرار”: الألوان المعدنية والقصات البسيطة تُميز موضة صيف 2022

هيئة الأزياء السعودية تدعم المواهب المحلية وأتوقع حدوث قفزة نوعية في هذا المجال

- إعلان -

 

 

اهتمامي بنقد وتحليل عروض الأزياء نبع من رغبتي في الرُقي بهذه الصناعة وربطها بالعالمية

 

أجرى الحوار- رشا جلال:

 

ينتظر الجميع بصمتها ورأيها الناقد في عالم الأزياء والموضة، رأيها الناقد نبع من سنوات خبرة قضتها في تتبع خطوط الأزياء العالمية، إنها هديل حسين محللة وناقدة الأزياء السعودية، ومؤسسة مدونة Haute Hadeel على “إنستغرام” تقوم من خلالها بنشر قصص تاريخية مستوحاة من بعض عروض الأزياء والموضة.. وإليكم نص حوارها مع “أسرار”.

 

متى بدأ اهتمامك بعالم الموضة ولماذا؟

اهتمامي بدأ منذ الصغر مع حُب الملابس والتنسيق والتأنق، وفيما يتعلق بعالم الأزياء بدأت البحث عن صور الأزياء عام ٢٠١٢ على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، ثم بدأت أهتم أكثر بتتبُع عروض الأزياء وتعلُم أسماء الماركات وأهتم بأخبار الموضة شيئاً فشيئاً.

 

لماذا اخترتِ النقد وليس التحليل فقط كما يتبع البعض هذا الأسلوب؟

تحليل الأزياء لم يكن منتشراً في الشرق الأوسط، بعد تخرُجي من الجامعة عام ٢٠١٨ قررت التفرغ أكثر لهذا الجانب، كنت أقدم ريفيو سريعاً لعروض أزياء الموسم وتحليلاً لعروض أزياء أليكسندر ماكوين، بعد ذلك خصصت “إنستغرام” لتحليل عروض الأزياء بشكل مهني، وعلى الرغم من التنوع في حسابات الأزياء والموضة إلا أن جانب عروض الأزياء يظل الأضعف، فقررت أن أختص به كونه شغفي الأكبر، وسعيدة لأن هذه الخطوة ألهمت كثير من الحسابات بعدي لتقديم هذا النوع من المحتوى إلى جانب محتواهم.

وبالنسبة لجانب النقد.. فأعتقد أن النقد البنَاء هو ما يفتح المجال لمحادثات الأزياء الصحية في المنطقة، وبالتالي زيادة الوعي وتبادل الآراء والخبرات وبالتالي الرقي بهذه الصناعة وربطها بمستوى عالمي.

 

ما مصدر إلهامك في ربط صيحات الموضة ببعض العصور القديمة؟

- إعلان -

أعتقد أنها تأتي من المُتابعة المستمرة للعروض وآخر أعمال مُصممي الأزياء، ومهما تعددت المواسم إلا أنه مع الاطلاع على الحاضر والماضي وربطهما يتضح عالم الأزياء والمَلبس الذي يُكرر نفسه، مما يجعل الإنسان في نقطة الالتقاء بهذه الحلقة مهما تغيرت العصور وأساليب الحياة إلا أن حِس الابتكارية يتوقف عند حد معين ليخدم الإنسان.

 

كيف تجدين خطوات عروض الأزياء العالمية هل بدأت تهتم بالتصميمات التراثية؟

التصاميم التراثية من كل بقاع العالم كانت ومازالت مصدر إلهام قوياً للمُصممين لدرجة أنه أصبح متشبعاً نوعاً ما، ومع ذلك أعتقد أن انفتاح منطقة الشرق الاوسط والمملكة العربية السعودية تحديداً على العالم بشكل أكبر سيُضفي لوناً جديداً الى الصورة نظراً إلى تراثها العميق والمتنوع والغني.

 

ما رؤيتك لأحدث خطوط الموضة في صيف 2022؟

لو سأضع عنواناً محدداً لموضة صيف ٢٠٢٢ من ملابس وجلسات تصوير وقصات، فسيكون Space Age حركة أتت في الستينيات تأثراً بصعود الإنسان على القمر وأبرز المُصممين الذين قدموا هذه الموضة هم اندريه كوريج وبيير كاردان.

ما يميز هذه الموضة هي القصات البسيطة والمستقيمة، الألوان المعدنية من ذهبي وفضي أو نحاسي وغيرهم، وخامات مثل شرائح المعدن أو البلاستيك وأبوات طويلة وتنانير قصيرة جميعها تعود لملابس هذا الصيف.

 

ما ملامح التطور في صناعة الأزياء السعودية؟

منذ إنشاء هيئة الأزياء سنة ٢٠٢٠، وهي تقوم ببرامج تدعم المواهب المحلية مثل برنامج الـ١٠٠ براند وبرنامج سمو، ومازال الطريق في البداية ولكن أؤمن بأننا مستعدون لإحداث قفزة نوعية في هذا المجال ليس فقط عن طريق تجهيز بنية تحتية من مصانع خياطة واستيراد أقمشة وتعليم بل كذلك بتجهيزها بأسلوب يواكب معايير وقيم المجتمع والعالم في تحقيق الاستدامة.

كل هذا بالطبع يأخذ وقتاً ويحتاج عزيمة وصبراً وإصراراً وهي بالتاكيد متواجدة لدى الشباب في المنطقة ولدى رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠.

 

مشاهدة أعمال ناقدة الأزياء السعودية هديل حسين على انستقرام من هنا

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.