مبادرات تفطير الصائمين
من المهم أن نتسابق في هذا الشهر على فعل الخيرات، وتقديم أفضل ما لدينا من أعمال صالحة
قال صلى الله عليه وسلم: “من فطّر صائمًا فله مثل أجره”. أجر تفطير الصائم عظيم، والصوم من العبادات التي فيها تهذيب للنفس، فيقول أحمد شوقي في الصوم: ” الصوم حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع… لكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة، يستثير الشفقة، ويحض على الصدقة، ويكسر الكبر ويعلم الصبر، ويسن خلال البر؛ حتى إذا جاع من ألِف الشبع، وحُرم المترف أسباب المُتع، عرف الحرمان كيف يقع، والجوع كيف ألمه إذا لذع”.
ومن تهذيب النفس وتربيتها على الخير الصدقة التي تدفع غضب الرب وتكفر الذنوب وترفع الدرجات، ومن المهم أن نتسابق في هذا الشهر على فعل الخيرات، وتقديم أفضل ما لدينا من أعمال صالحة، ومن أشكال الصدقة تفطير الصائمين وتقديم الاحتياجات اللازمة لمساعدة المحتاجين في هذا الشهر الكريم، ومن مبادرات تفطير الصائمين مبادرة سخاء بمكة المكرمة، التي تقدم الإفطار في ساحات الحرم المكي وفي أحياء مكة طوال شهر رمضان المبارك، فيستطيع أي إنسان المساهمة بما يستطيع للفوز بالأجر العظيم.
ومن الممكن الاستفادة من منصة إحسان لتقديم التبرعات والصدقة وتفطير الصائمين خلال الشهر الكريم وفي غيره أيضًا فعمل الخير لا ينقطع.
كما أن الكثير من الجمعيات الخيرية في كل مناطق المملكة وبعض المتاجر الإلكترونية تقدم خدمات لتفطير الصائمين من خلال دفع مبلغ بسيط وهم يتكفلون بإيصاله للمحتاجين بأفضل شكل ممكن.
ومن الجميل أيضًا أن يقوم كل فرد بمبادرة مع أسرته من خلال التعاون معهم وإعداد وجبة للإفطار وتقديمها للأيدي العاملة في المساجد كلٌ حسب مقدرته، المهم ألا يقطع حبل المعروف بين الناس، وأن نبادر وإن كان بالقليل؛ فالحسنة مضاعفة في هذا الشهر، وأبواب الخير كثيرة، وعلينا أن نحرص على عدم تفويتها.