لينا العالي “لأسرار” الكاتبات السعوديات متميزات ولهن بصمة واضحة في أدب الطفل
العائد تربوي هو غرس القيم النبيلة من خلال القالب غير التقليدي في الكتابة
لينا العالي فنانة تشكيلية سخرت مجهوداتها الفكرية لأدب الطفل وكاتبة مميزة في فن قصص الأطفال، ظهرت لديها هذه الموهبة منذ القدم بسبب عملها كمعلمة في المقام الأول، ومن ثم رؤية أقاربها ومن حولها لإبداعها فيما تقدمه، مما ساعدها على بدء مشوارها في الكتابة والرسم في مجال الطفل. لكنها تعرضت لحالة نفسية سيئة بسبب فقدها لوالدها- رحمه الله عليه- بعد ذلك استطاعت أن تقاوم تلك المرحلة وشاركت في جائزة “الدولة التشجيعية في أدب الطفل”.
كان “لأسرار” حوار حصري معها أوضحت فيه كل ما يتعلق بأدب الطفل. تابعوا معنا…
شددت العالي في بداية حديثها على ” اختيارها لأدب الطفل حيث أنه يتميز بارتباطه بالبيئة والتراث، كما أنها تحاول أن تعزز النباتات الصحراوية خاصة للطفل القطري والعربي، ومن خلال مؤلفاتها تكتب عن أبرز المناطق الجغرافية في دولة قطر، ومن تطلعاتها المستقبلية الكتابة عن جميع الدول العربية وكذلك أبرز المناطق العالمية لتعزيز هوية الطفل العربي وغير العربي”.
صرحت أن ” العائد تربوي هو غرس القيم النبيلة من خلال القالب غير التقليدي في الكتابة، لأن الطفل حالياً في هذا العصر يحتاج إلى كل القيم والمبادئ الأصيلة، بقالب يتماشى مع الحداثة لجذب الطفل”.
بينت أن “محتوى مؤلفاتها ” الزبارة” و” هبة اليراوة” و” سر البوصلة” هي قصص ركزت فيها على الهوية الوطنية للطفل القطري والعربي، وبهذا حظيت بقدر كبير على تعزيز مفاهيم قديمة وهوية وطنية للطفل”.
أكدت العالي أنها ” مطلعة وقارئة جيدة للأدب السويدي وتفضله بشكل كبير، كما تواكب كل الإنتاج الأدبي في قصص الأطفال، والإصدارات الحديثة من أغلب دور النشر لتكون على دراية وعلم بكل ما يصدر في هذا النوع من الأدب”.
عبرت عن سعادتها ” في حال وجد تعاون مع كاتبات سعوديات، حيث أنها ترى أن النساء السعوديات متميزات ولهن بصمة واضحة في أدب الطفل وأنها تطمح بأن تكتب عن أبرز المناطق التراثية السعودية ومن ثم تتجه لباقي الدول العربية مثل الأردن والكويت…إلخ، ولها العديد من الرسائل الموجهة للطفل التي تتمنى أن توجهها من خلال جمعية خاصة بالطفل”.
واختتمت حديثها قائلة ” أنها تحلم بأن تكون يوماً ما وزيرة للطفل، وأن يكون لها إضافة في برامج الإعلام المرئي برسائل موجهة للطفل بقالب متميز، لا يستخف بعقل الطفل وذلك من خلال البعد عن الشخصيات الكرتونية التي ليس لها معنى ودور إيجابي، كما أن مشاركتها في معارض الكتاب حققت من خلالها أهداف رائعة، وترغب أن يقام في أحد الأيام ملتقى الإبداع في أدب الطفل”.