لتنويع الاقتصاد.. المملكة تجذب استثمارات بـ32 مليار دولار
في ظل جهود المملكة العربية السعودية، لتنويع الاقتصاد، وإعلانها في إبريل الماضي، إبرام اتفاقية مع شركة لوسِد لشراء مركبات كهربائية بحد أدنى 50 ألف مركبة، وحد أعلى 100 ألف مركبة خلال عشر سنوات، وذلك بهدف تنويع أسطول مركباتها ليكون صديقاً للبيئة، تستهدف وزارة الصناعة والثروة المعدنية جذب استثمارات بقيمة 32 مليار دولار «120 مليار ريال»، في قطاع التعدين والمعادن من خلال 9 مشروعات جديدة، ومن بين المشروعات التي يتم تنفيذها حالياً كجزء من الاستثمارات المستهدفة، مصنع لمدخلات بطاريات السيارات الكهربائية بقيمة 2 مليار دولار «7.5 مليار ريال».
من جانبه قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، في تصريحات صحفية له إن الوزارة تستهدف في المقام الأول إلى جذب استثمارات بقيمة 32 مليار دولار، في قطاع التعدين والمعادن، وذلك من خلال 9 مشروعات جديدة، تهدف إلى دعم تصدير المنتجات المعدنية إلى الأسواق المحلية والعالمية، كما تعمل الوزارة حالياً على دراسة 145 طلباً للحصول على تراخيص استكشاف من قبل شركات أجنبية، لافتاً معاليه إلى أنه من بين المشروعات التي يتم تنفيذها حالياً، كجزء من الاستثمارات المستهدفة، مصنع ألواح الصلب باستثمارات تزيد على 4 مليارات دولار، الذي يهدف إلى تزويد مصنع بناء السفن في مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير، بالإضافة إلى مصنع لمدخلات بطاريات السيارات الكهربائية بقيمة 2 مليار دولار، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لإنتاج معادن مثل الألمونيوم وصفائح الصلب ومصفاة النحاس والزنك، والتي من المتوقع أن يزداد الطلب عليها محلياً بفضل التوجه إلى التصنيع في المملكة.
ونوه الوزير “الخريّف” إلى أن هذه الاستثمارات تأتي كجزء من رؤية المملكة 2030، بالتعاون مع وزارة الاستثمار ووزارة الطاقة، والتي تسعى إلى أن يكون قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، وفق مستهدفات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن هذه المشاريع ستوفر أكثر من 14500 فرصة عمل، مشيراً إلى أن مشاركة الوزارة في مؤتمر الاستثمار التعديني الرائد «Indaba African Mining Investment» الذي من المقرر عقده بكيب تاون في جنوب أفريقيا الأسبوع المقبل، كجزء من برنامجنا الوطني للتنويع الاقتصادي، تتمثل مهمتنا في الوزارة بالعمل على الاستفادة من الموارد التعدينية لتطوير قطاع تعدين مستدام قادر على المنافسة عالمياً، من شأنه دعم التنمية الاقتصادية، وخلق فرص العمل وتنمية الصناعة على نطاق أوسع، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تتوافق مع طموحنا، في أن نصبح مركزاً رائداً للتعدين والصناعات المعدنية، وتسهم في نمو المملكة والمنطقة كلها.