فحوصات الـHDL ,LDL يحددان مخاطر الإصابة بأمراض القلب
في تصريحات خاصة “لأسرار” قال د. محمد عوده طبيب أمراض القلب بالمجمع الطبي بالعليا أن الكوليسترول (cholesterol) هو عبارة عن مادة شمعية بيضاء طرية عديمة الطعم والرائحة موجودة في الدم وجميع أجزاء الجسم. موضحاً أن أجسامنا تحتاج إلى الكوليسترول لتعمل بشكل طبيعي حيث يستخدم في بناء الخلايا ، فهو موجود في جدار أو غشاء الخلية في الدماغ ، الأعصاب ، العضلات ، الجلد ، الكبد ، الأمعاء والقلب. ويستخـدمه الجسم لإنتاج عدة هرمونات منها فيتامين د ، وأحماض الصفراء التي تساعد على هضم الدهون. كما يحتاج الجسم إلى كمية قليلة من الكوليسترول في الجسم لتغطية هذا الاحتياج.
زيادة الكوليسترول تؤدي لأمراض القلب
وأشار د. عوده إلى إن الزيادة الكبيرة للكوليسترول في الدم تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين وهو عبارة عن ترسب الكوليسترول والدهون في الشرايين بما فيها الشرايين التاجية للقلب وبالتالي تساهم في ضيقها وانسدادها مما يسبب أمراض القلب .
فوائد خفض الكوليسترول
وعن فوائد خفض الكوليسترول قال طبيب القلب أن الدراسات الحديثة أفادت بأن خفض مستوى الكوليسترول عند من لا يعاني من أمراض القلب يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (الذبحة الصدرية أو خناق الصدر وجلطة القلب أو احتشاء العضلة القلبية والموت بسببها. وهذا ينطبق أيضا على من يعاني من ارتفاع مستوى الكوليسترول وعلى من لديه مستوى كوليسترول طبيعي .
أمراض القلب التاجية وتضيق الشرايين
وأفاد بأنه لا يوجد أعراض لارتفاع الكوليسترول في الدم وقد لا يتم اكتشافه لعدة سنوات أو يتم اكتشافه بعد الإصابة بأمراض القلب التاجية مثل الذبحة الصدرية أو خناق الصدر أو جلطة القلب أو احتشاء العضلة القلبية. فعند تراكم البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL (الكوليسترول الضار) على السطح الداخلي للشرايين ينتج عن ذلك تكون لطخة أو بقعة. تؤدي هذه اللطخة إلى ازدياد سمك الشريان ، وتصلبه ، وتقل مرونته مما يؤدي إلى قصور في تيار الدم وبالتالي يسبب أمراض القلب التاجية.
ضرورة فحصHDL لكل من بلغ عمر العشرين
ونصح د.عوده جميع البالغين ابتداءً من عمر سن العشرين بقياس مستوى الكوليسترول الكلى في الدم كل 5 سنوات. وإن كان بالإمكان إجراء اختبار للكوليسترول الجيد HDL في نفس الوقت فهذا أفضل. حيث يتم أخذ عينة دم من اليد أو من الإصبع ولا يلزم الصيام لذلك. في بعض الحالات تحتاج لقياس مستوى الكوليسترول الضار LDL الذي يعتبر مؤشر لمخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أفضل من مستوى الكوليسترول الكلي.