خبير نفسي لـ”أسرار”: الخجل الاجتماعي يهدد حياة الإنسان بالفشل
الشخص الخجول يقوم بعمل واقع افتراضي لا وجود له في الواقع ويبدأ في البُعد عن الواقع الخارجي
قالت د. زينب مهدي أخصائي التخاطب، واستشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن كثيراً من الشباب والفتيات يُعانون من الخجل الشديد في التعامل مع الآخرين، خاصةً التعامل مع الجنس الآخر، ولكن لم يجدوا علاجاً لهذه المشكلة وبالتالي تتسع دائرة المرض حتى أنها تجعل الإنسان يخجل حتى من التحدث مع أقرب الناس إليه.
وأوضحت في تصريح لـ”أسرار”، أن الشخص الخجول يقوم بعمل واقع افتراضي لا وجود له في الواقع ويبدأ في البُعد عن الواقع الخارجي، لأن ذهنه هو عالم مليء بالأشياء التي تجعله يخجل ويفتقد التواصل مع الآخر، ومن علامات هذا الخجل المُدمر:
- جفاف الحلق: حيث إن الشخص الخجول يجد جفافاً في حلقه عندما يبدأ في الحديث مع أي شخص غريب وخصوصاً من جنس مغاير.
- احمرار الوجه: وهذا ما نلاحظه بكثرة خصوصاً عند الفتيات.
- رجفة اليدين: ليست رجفة فقط بل بروداً في الأطراف.
- التعرق الشديد: يبدو واضحاً في الجبهة واليدين بكثرة.
- زيادة ضربات القلب: حيث يبدو أحياناً غير قادر على الحديث بسبب زيادة ضربات القلب التي تجعله على وشك الإغماء.
وأكدت أن هناك كثيراً من الأعراض يسببها الخجل الاجتماعي، لكن المشاكل الكُبرى التي يسببها الخجل الاجتماعي، هي:
- خوف الشاب من الزواج والاختلاط التام بالجنس الآخر، وكذلك الفتاة تخشى الزواج وتبتعد عنه خوفاً من الاختلاط.
- الخوف من البوح بما يشعرون به، والخجل الشديد من إعطاء رأيهم في أي شيء حيث إنهم أحبوا الانطواء على أنفسهم بشدة، وهذا ما يؤدي إلى اتساع بؤرة الخجل وللأسف تسبب فشلاً بحياة هذا الإنسان بشكل كبير جداً، لأنه الفرق كبير جداً بين الحياء والخجل.
كيف نُعالج الشعور بالخوف والخجل ؟
- حجر أساس تلك المُشكلة هي مُلاحظة الأم منذ الصغر الانطواء الشديد والخوف أثناء التعامل مع الجنس الآخر فهذا بمثابة إشارة للخجل الاجتماعي في الكبر لابد من التوجه للطبيب وعلاجه مُبكراً.
- يحتاج الشخص لخطة علاجية كاملة ولكن حتى تتلاشى المشكلة لابد من مساندة الأهل لأولادهم بالكلام المحفز ودمجهم في الاجتماعات العائلية.
- الحفاظ على الكلمات التي تقال لهم حتى لا تأتي بنتيجة عكسية، لأن مريض الخجل حساس جداً.