المسجد الحرام يستقبل مليون حاج هذا العام
موسم حج هذا العام سيكون وفقاً لضوابط، تتمثل في أن يكون حج هذا العام للفئة العمرية أقل من (65) عاماً ميلادياً
في إطار جهود المملكة العربية السعودية، في التعافي السريع من تداعيات أزمة جائحة كورونا العالمية، والعمل المستمر على تسهيل الإجراءات وتوفير أفضل وأرقى الخدمات الممكنة أمام قاصدي بيت الله الحرام، أعلنت وزارة الحج والعمرة أنه انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائم على سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد النبي عليه الصلاة والسلام، وضمان سلامتهم وأمنهم. واهتمام المملكة العربية السعودية بانتظام فريضة الحج، والعمل على تمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم من أداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف في أجواء من الروحانية والطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية الكبيرة التي حققتها المملكة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي أشاد بها العالم، حيث تقرر رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام 1443هـ / 2022م إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، وذلك وفقاً للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية.
من جانبها قالت وزارة الحج والعمرة، إن موسم حج هذا العام سيكون وفقاً لضوابط، تتمثل في أن يكون حج هذا العام للفئة العمرية أقل من (65) عاماً ميلادياً، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة في وزارة الصحة، كما يشترط على القادمين للحج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص سلبي PCR لفيروس كورونا (كوفيد-19) لعينة أخذت خلال (72) ساعة قبل موعد المغادرة إلى المملكة.
كما شددت وزارة الحج والعمرة على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية خلال أداء مناسكهم حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية، تولى الحج والعمرة أكبر اهتمام منذ توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، وبتوالي أبنائه بعده في الحكم، وضع كل منهم خدمة الحجاج والمعتمرين ورعاية شؤون الحرمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ نصب عينه. ولتحقيق ذلك، فقد خصصت الدولة وزارة تُعنى بشؤون الحج والعمرة، وتنظيم القطاعات والإدارات العاملة في هذا المجال، من خلال اعتماد وزارة الحج والعمرة حزمة من الأنظمة الذكية، التي تسهل على ضيوف الرحمن مناسك الحج وتتمثل هذه الأنظمة في، نظام المسار الإلكتروني لحجاج الخارج، والذي يعد نظاماً متكاملاً منذ بداية عمل التعاقدات الإلزامية من سكن ونقل وإعاشة، وحتى مغادرة الحجاج، إذ يوفر نظام المسار الإلكتروني وما يحتويه من تعاقدات؛ الشفافية والمقدرة الرقابية على متابعة التنفيذ ومدى التزام كل جهة بتنفيذ مسؤولياتها تحت إشراف وزارة الحج والعمرة. بالإضافة إلى نظام المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، وهو عبارة عن أنظمة وبيانات في بوابة إلكترونية متطورة لعرض مختلف برامج الخدمة التي تعرضها شركات ومؤسسات حجاج الداخل، حيث تؤمن الوزارة للراغبين في الحج اختيار ما يناسبهم من برامج الحج، وتتيح لهم التعاقد إلكترونياً مع الشركات والمؤسسات على الخدمات المختلفة، كما توفر الوزارة نظاماً إلكترونياً لسداد قيمة العقود المبرمة وذلك حماية لحقوق الحجاج، كما تتيح وزارة الحج والعمرة من خلال البوابة الإلكترونية نقل طلبات تصاريح الحج بعد التعاقد إلى أنظمة وزارة الداخلية لاستصدار تصاريح الحج.