“الصحة” الأولى بين الوزارات في قياس التحول الرقمي الحكومي
في ظل جهود وزارة الصحة في التحول إلى العالم الرقمي، لاسيما وأن ذلك من ضمن الخطط المهمة التي وضعتها المملكة وتسعي فيها بخطوات ثابتة وبقفزات نوعية، حصدت الوزارة المركز الأول بين الوزارات في قياس التحول الرقمي الحكومي التاسع.. ويأتي هذا التميز لوزارة الصحة حيث واصلت تنفيذ خطط طموح ومبتكرة لتطوير النظام الصحي في المملكة، شملت بناء خطة التحول الصحي في مختلف محاورها وتصميم برامج حوكمة وتمويل وتقديم الخدمات الصحية، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية وبما يتماشى مع برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 حيث تعتبر الصحة الرقمية شريكاً محورياً للتحول في القطاع الصحي.
وبدورها التوعوي حرصت وزارة الصحة على رفع نسبة الوعي بالتحول الرقمي، ونجحت في الربط الإلكتروني وتبادل البيانات مع الجهات الحكومية لتقديم خدمات تكاملية لجميع المواطنين.
وقامت الوزارة بالتوسع في توظيف تطبيقات الهواتف الذكية والتقنيات الناشئة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل الوصول للخدمات الصحية بطريقة مبتكرة، وكان لتطبيق صحتي دور كبير في بناء قناة مبتكرة للتواصل مع المستفيدين وتقديم خدمات العيادات الافتراضية والاستشارات الطبية عن بعد، وخدمات حجز اللقاحات والفحوصات الخاصة بجائحة كورونا، بالإضافة إلى تفعيل نظام الوصفة الطبية الإلكترونية في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية وبناء سجل التطعيمات الوطني الرقمي.
وواصلت الصحة الالتزام الكلي بالأنظمة والتشريعات الخاصة بالتحول الرقمي وتحقيق مستوى متقدم لنضج الخدمات الرقمية، إضافةً إلى تطبيق البنية المؤسسية التي تعتبر أداة للتحول الرقمي، ليس هذا فحسب بل تقدمت الوزارة في تطبيق تجربة المستفيد ووضع حلول رقمية لقياس رضا المستفيد والتحسين المستمر.
ويذكر أن المملكة تتمتع ببنية تحتية رقمية قوية وهو ما أسهم بشكل كبير في تسريع عملية التحول الرقمي فيها، ومن ثم تمكين المملكة لمواجهة الأزمات المُعطلة لكافّة الخدمات في القطاعين العام والخاص، هذا بجانب أنها ساهمت في استمرارية الأعمال والعمليات التعليمية وكافّة متطلبات الحياة اليومية للمواطن والمقيم في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19). وقد صُنفِت المملكة ضمن أفضل 10 دول متقدمة في العالم لما تمتلكه من متانة في البنية التحتية الرقمية.