الدكتورة رحاب حسن “لأسرار” هوس التجميل يغير شكل المرأة تماماً
أهم النصائح للحفاظ على البشرة هي شرب كميات وافية من الماء
في العصر الحالي تلجأ الكثير من السيدات إلى الاهتمام ورعاية البشرة بشكل كبير. ويُعد هذا الشيء جميل في حد ذاته لأنه يساعد على الحفاظ على رونق البشرة وشبابها. ويحكي الكثير من المشاهير في عالمنا العربي الإجراءات التجميلية التي قاموا بها لتحسين بعض العيوب مثل حقن البوتكس وحقن الفيلر والكثير من الإجراءات الأخرى التي يلجأن إليها. ولا بأس من العناية والحفاظ على شباب الوجه وجاذبيته ولكن الإفراط في الأمر يجلب نتائج عكسية.. بخصوص هذا الموضوع التقت “أسرار” بالدكتورة رحاب حسن أخصائية الجلدية والتجميل بمجمع عيادات المركز الاستشاري لتتحدث عن “هوس التجميل”. تابعوا معنا..
بدأت الدكتورة رحاب حسن حديثها لأسرار قائلة “ إن السيدات يلجأن لإخصائي الجلدية والتجميل وقت الحاجة او عند ظهور تجاعيد ملحوظة في الوجه أو عند ظهور تغيير في تجويف العين وجفن العين او عند حدوث اي تغير في الوجه لم يكن موجود مسبقا”.
وبينت “انه قبل إجراء اي تغيير او تجميل من الضروري استشارة طبيب ذو سمعة جيدة ليتمكن من إجراء اللازم وبشكل صحيح، لأن الطبيب الماهر دائماً يكون له نظرة واسعة ومختلفة عن نظرة الشخص الذي يرغب في التغيير لأنه ينظر بشكل كامل للوجه ومن ثم يتفق على إجراء الضروري من الإجراءات التجميلية الحديثة”.
واستكملت حديثها قائلة “تلجأ الكثير من السيدات إلى التجميل لرغبتهن في الظهور بمظهر مليء بالجمال و لذلك تحرص الكثير منهن على زيارة عيادة الجلدية و التجميل بشكل دوري و ثابت لحرصهن الشديد على الظهور بأفضل مظهر و أفضل شكل و ليتمتعن ببشرة جذابة دائماً”.
واستطردت قائلة “ان إدمان التجميل والمعروف “بهوس التجميل” بين العديد من السيدات يرجع السبب فيه إلى الرغبة في تقليد عارضات الأزياء والمشاهير في المجتمع وقد يترتب على ذلك التجميل نتائج سيئة وغير متوقعة لأنه يدفع السيدات إلى تكرار الإجراء التجميلي الثاني قبل انتهاء الاجراء التجميلي الأول من حيث المدة الزمنية المحددة ومن هنا تظهر هذه المشكلة وسلبياتها”.
وأوضحت “ان من أهم السلبيات التي قد تحدث بسبب الزيادة المفرطة في إجراء حقن البوتكس او الفيلر وتغيير شكل المرأة تماما مما يؤدي إلى تشابه كبير بينها وبين شخصيات من المشاهير اخرى وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تغيير كبير في ملامح الوجه الأساسية وتدريجياً تضعف العضلات ويرتخي الجلد مع مرور الوقت. وقد يؤدي أيضا إلى عدم استجابة البوتكس او الفيلر مما يؤدي إلى تكتلات وتليفات في الأنسجة مع إمكانية تحركه إلى أماكن أخرى وظهور وجه خالي من التعابير غير مألوف”.
وذكرت “إنه من الممكن بدء الإجراءات التجميلية في سن العشرين عام او من الممكن البدء بعد الخمسين والأهم من ذلك هو رغبة وحاجة الإنسان في التجميل ولا يكون السبب التقليد او مواكبة الموضة”.
وحرصت على توضيح أصل مصطلح (هوس التجميل) “بأنه دائماً يرجع إلى متابعة مشاهير التواصل الاجتماعي بشكل كبير وإجراء التجميل دون حاجة وتنفيذ كل ما يظهر في الإعلانات الترويجية التي تساعد على إدمان كل ما يخص الأمور التجميلية بشتى أنواعها”.
ونصحت في نهاية حديثها المرأة ” بأن تسعى إلى الحفاظ على بشرتها ونضارتها وحيويتها بالإضافة إلى حبها لخلق الله، وإن تدرك تماماً أن كل إمراة جميلة وتتميز عن غيرها بأشياء خاصة بها وآن تبتعد عن تقليد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، وتتذكر ان التجميل الطبيعي أفضل بكثير من التجميل الزائد والهوس الزائد به”.
واختتمت حديثها قائلة “إن من أهم النصائح للحفاظ على البشرة هي شرب كميات وافية من الماء، الحرص على النوم مبكرا، البعد عن الضغط النفسي لأنه يؤثر على البشرة، الابتعاد عن شرب القهوة والشاي لأنه يحتوي على الكافيين الذي يؤثر بدوره على البشرة، تجنب النزول المفاجئ في الوزن واتباع حميات غذائية تضر البشرة مثل “الكيتون دايت” وتجنب التدخين لأنه يضر البشرة بشكل كبير”.