التشكيلية غدير حافظ لــ”أسرار”: المملكة تدعم أبنائها الفنانين بقوة

حوار/ أحمد نصار

قالت الفنانة التشكيلية السعودية غدير حافظ، مديرة مركز إبداع غدير، إن المملكة تعد من أبرز الدول التي أولت اهتماماً خاصاً بالفن التشكيلي، وداعمة للفنانين السعوديين حول العالم، وأضافت في حوار خاص لـ”أسرار” أن جميع المعارض الدولية التي مثلت فيها المملكة كان سفراء المملكة يحرصون على زيارة المعرض والإشادة بالفنانين السعوديين وبإبداعاتهم.. وإلى نص الحوار..

 بداية.. بطاقة تعريفية مختصرة عن الفنانة غدير حافظ؟

فنانة تشكيلية عملت كمعيدة بالجامعة ومن ثم أسست معهداً خاصاً لتدريب الفنون التشكيلية فأنا صاحبة معهد إبداع الغدير للفنون في جدة ومدرب معتمد دولي للفنون التشكيلية من المركز العالمي الكندي.

متى أعلنت الموهبة عن نفسها لديك؟

منذ الصغر وأنا اعشق الفن التشكيلي والرسم والخروج عن المألوف والابتكار.

ما الذي يستفزك كفنانة تشكيلية في المجتمع العربي لكي يترجم في لوحاتك؟

كل ما هو غير إنساني يستفز فرشتي من سلوكيات وأخلاقيات وتعاملات، فرسالتي ليست فقط للعالم العربي؛ بل هي للعالم بأسره فكل ما هو خارج عن الإنسانية يستفزني.

ذكرت أن الفكرة هي التي تفرض نفسها.. ماذا تقصدين؟

نعم صحيح فأنا لا أرسم بتخطيط مسبق للعمل الفني ولكن مشاعري هي من تحرك فرشتي فحينما أشعر برغبتي في الرسم لا أكون أعرف ماذا سينتج من مخرجات ولكن مشاعري هي من تخط الفكرة وتترجمها حتى تظهر على اللوحة، وذلك تبعاً لموقف معين أثر في مشاعري أو تكرر وترك أثراً في نفسي أصاب بحالة غريبة من التيه اسميها “حشرجة الرسم” ومن ثَمَّ أستعد للرسم.

ماذا عن مشاركاتك المحلية والدولية؟

كانت آخر مشاركة لي في فبراير 2021 في دولة ألبانيا، وتحديدا في مدينة سيرندا حيث تلقيت دعوة كريمة من عمدة مدينة سيرندا السيد أدريان جورما لتمثيل المملكة من خلال سمبوزيوم سيرندا، ولم أتردد في تلبية الدعوة بالذات، كونها كانت أول مشاركة دولية بعد أزمة كورونا وسعدت أيضاً باستقبال سعادة سفير المملكة العربية السعودية في ألبانيا السيد فيصل حفظي حيث شعرت حقاً بدعم مملكتنا الحبيبة وترحيبها واحتفائها بنا كفنانين سعوديين نمثل وطننا في أنحاء العالم، رغم أنني مثلت بلادي في أكثر من 6 معارض دولية، حالياً أستعد لافتتاح معرضي الشخصي السابع “شتات بين الحقيقة والخيال” للمرة الثانية في المملكة العربية السعودية.

حيث إنني افتتحت معرض “شتات بين الحقيقة والخيال” عام 2019 في مصر وكان المعرض في دار الأوبرا المصرية ثم تم نقل المعرض إلى المدينة المنورة وتم افتتاحه للمرة الثانية في المدينة المنورة في فبراير 2021، وحالياً أستعد لافتتاح المعرض في جدة والرياض بمشيئة الله تعالى.

ماذا عن تداعيات أزمة كورونا على أعمالك؟

منذ أن بدأت أزمة كورونا لم تمنعني من الحراك الفني؛ بل زادت رغبتي وإصراري في إيصال رسالتي الفنية، وبفضل الله تم ترشيحي لتمثيل المملكة في أكبر حدث فني عالمي ضم 195 دولة في أميركا بلوحة “السلام”، وأيضاً شاركت في سمبوزيوم أنطاليا في معرض كورونا والحفاظ على الأرض، وكانت لي عدة مشاركات دولية أخرى منها مشاركتي في معرض افتراضي في مقدونيا وقبرص، وكما أنني أيضاً تشرفت بدعوتي للمشاركة في المملكة في معرض جماعي لجمعية الثقافة والفنون كان يجمع فناني المملكة العربية السعودية وفناني أميركا، ولكن الفترة الحالية، ومع بداية 2022 أعمل جاهده على إتمام دورات معهدي الشخصي مع طالباتي من السيدات والأطفال، وبعد شهرين من الآن سوف أنطلق نحو المعارض الدولية من جديد، حيث تلقيت عدت دعوات من عدة دول للمشاركة وما توفيقي إلا بالله تعالى، وأيضاً أرتب لافتتاح غالوري دولي في مصر قريباً بإذن الله تعالى.