البرلمان العربي يدعو إلى مرجعية عالمية موحدة لحماية حقوق كبار السن
دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي، إلى ضرورة وضع مرجعية عالمية ملزمة وموحدة يمكن في ضوئها متابعة وتقييم مدى التزام الدول بحقوق كبار السن، وترجمة الوثائق الدولية والخطط والإستراتيجيات العربية إلى سياسات وبرامج قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وفي مقدمتها “خطة مدريد الدولية للشيخوخة” الصادرة عام 2002.
جاء ذلك خلال مشاركة معالي النائبة ناعمة الشرهان عضو البرلمان العربي، بمؤتمر “حوار البرلمانات العربية” حول “المراجعة الرابعة لخطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة”، الذي جاء بالتنظيم المشترك بين لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وصندوق الأمم المتحدة للسكان – المكتب الإقليمي للدول العربية، عبر تقنية الزوم وبمشاركة العديد من البرلمانيات والبرلمانيين العرب.
وقال بيان صادر عن مكتب البرلمان العربي في القاهرة: “إن النائبة ناعمة الشرهان أكدت في كلمتها أن البرلمان العربي يولي اهتماماً كبيراً لفئة كبار السن، من منطلق دور البرلمانيين في تلبية احتياجاتهم وأولوياتهم، وذلك من خلال إقرار التشريعات الوطنية التي تُقَنِن وتضمن حقوق كبار السن في الرعاية الاجتماعية والأسرية والصحية، وتفرض التزامات على الدولة وعلى المجتمع، لتلبية كافة احتياجاتهم، لاسيما في ظل الارتفاع المطرد في أعداد كبار السن في المجتمعات العربية، مشددة على ضرورة تبني الدول العربية إستراتيجيات لحماية ورعاية كبار السن، خاصة أثناء فترات الأزمات والطوارئ والأوبئة.
وخلال مداخلتها، أشادت “الشرهان”، بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في رعاية فئة كبار السن عبر عقود طويلة، وما يلقونه من رعاية متقدمة بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بفئة كبار السن والحرص على تطوير كافة الخدمات المقدمة لهذه الفئة في المجتمع، بما يؤكد البعد الإنساني والثقافي والحضاري للمجتمع الإماراتي، الذي تربى على القيم النبيلة لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، لافتة إلى أن دولة الإمارات أجرت مسحاً شاملاً لوضع قاعدة بيانات عن كبار السن واحتياجاتهم، وبحث تطوير أفضل السبل لتقديم الخدمات لهم، فضلاً عن إقرار قانون حقوق المسن، والذي يهدف لتعزيز وحماية وضمان تمتع المسنين بحقوقهم الأساسية، وضمان احترامهم وتمكينهم من المشاركة الاجتماعية الفعالة، وتوفير كل أنواع الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي لهم.
يذكر أن المملكة تولى اهتماماً خاصاً بكبار السن، حيث أدركت المملكة تزايد أعداد المسنين نتيجة لتقدم العلوم الطبية، والوعي الصحي، وتحسين الرعاية الصحية ومستوى المعيشة، فأخذت بتطوير خططها الصحية والاجتماعية والاقتصادية؛ لمواجهة هذه الظاهرة وتلبية احتياجات المسنين المتزايدة لضمان صحتهم وتعزيزها. كما سعت إلى تقديم خدمات صحية متكاملة تلبي حاجة المسنين، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الرعاية الاجتماعية والموارد البشرية للارتقاء بصحة المسنين.
كما تم تدشين الجمعية السعودية لمساندة كبار السن “وقار”، وهي جمعية خيرية غير ربحية تأسست في عام 1437هـ ومقرها الرئيس في مدينة الرياض، وتسعى لمساندة كبار السن، ودعم حقوقهم، والمساعدة في رعايتهم ورفع مستوى الاهتمام بمكانتهم، وتهدف الجمعية إلى تحقيق التكاملية بين القطاعات التي تخدم كبار السن، والعمل على ابتكار برامج ومبادرات تناسبهم، إضافة إلى المساهمة في تحسين نوع الخدمات المقدمة لهم.
النائبة ناعمة الشرهان