أمل جديد للبشرية.. فيروس يقتل الخلايا السرطانية
أمل جديد للبشرية.. فيروس يقتل الخلايا السرطانية
يعد مرض السرطان من أخطر الأمراض، في عصرنا الحالي، وتعكف المراكز البحثية في مختلف دول العالم للوقوف على علاج لتخلص البشرية من هذا المرض المزمن، حيث مجموعة من العلماء بحقن أول إنسان بفيروس جديد قاتل للسرطان. وهو فيروس Vaxinia، المصمم خصيصاً لاستهداف الخلايا السرطانية. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة فهل سيكون هذا الفيروس منقذاً البشرية من الأمراض السرطانية التي تودي بحياة الملايين حول العالم سنويا؟
يذكر أنه يتم تشخيص ملايين الحالات بالأمراض السرطانية المختلفة في العالم كل عام. ومرض السرطان هو السبب الرئيس للوفاة عند الرجال والثاني عند النساء. تعمل الآن شركة City of Hope and Imugene Limited، التي تعنى بالأورام المناعية، على تطوير سلاح جديد قوي من شأنه مواجهة هذه الآفة. إنه فيروس يستهدف الخلايا السرطانية مع زيادة الاستجابة المناعية للسرطان في الوقت نفسه، حيث تم اختبار فيروس Vaxinia بنجاح بالفعل على الحيوانات، وهو رسمياً موضوع أول تجربة إكلينيكية على البشر. سيتلقى ما مجموعه 100 مشارك – من المصابين بأورام صلبة منتشرة أو متقدمة – فيروس الورم “فيروس معدل وراثياً”.
إنّ مثبطات نقاط المراقبة هي عقاقير علاج مناعية جديدة أحدثت ثورة في علاج السرطان (كان الورم الناتج عن الميلانوما أول من استفاد منها، ولكن اليوم مؤشرات هذه العلاجات أوسع بكثير، خاصة أنواع مثل سرطان الرئة والثدي الثلاثي السلبي،لكن بعض المرضى ينتكسون، لا يعودون أو يستجيبون بالكاد لهذه العلاجات المناعية. وفقاً للنتائج الأولى على الحيوانات، في حين يمكن للفيروسات القاتلة للأورام أن تحسّن فعالية هذه العلاجات.
بعبارة أخرى، لن يدمر Vaxinia الخلايا السرطانية فحسب؛ بل سيجعلها أيضاً “تكشف عن نفسها” لجهاز المناعة، وبالتالي تصبح أكثر قابلية للتمييز والضعف عند تلقي العلاج المناعي، لذلك يرى العلماء ضرورة مقارنة التجربة الأولى إعطاء هذا الفيروس مباشرة إلى الورم أو عن طريق الوريد. بمجرد التأكد من سلامة هذا الدواء وتحديد جرعته المثالية، سيتلقى المرضى الآخرون الفيروس مع العلاج المناعي، الذي جاء ليكون الأمل الأكبر لمرضى السرطان حول العالم، إذا أثبتت التجربة الأولى نجاحها، يمكن أن يستفيد المرضى الذين يعانون من أورام سرطانية في القولون أو الرئة أو الثدي أو المبيض أو البنكرياس من هذا الفيروس.