استشاري نفسي تكشف لـ “أسرار” كذب الأطفال.. الأسباب والعلاج

- إعلان -

- إعلان -

يتفق الجميع على أن كذب الأطفال من الصفات السيئة للغاية والمدمرة للشخص وللمجتمع، وكثيرٌ من أولياء الأمور يعانون من ممارسة أطفالهم الكذب للهروب من مشكلة ما، أو الخروج من مأزق، أو يخشون العقاب، ولكن علينا أن نعترف بأن كذب الأطفال سلوك، وأن الخيال مجرد من السلوك، كون الخيال يعمل على توسيع المدارك للطفل، هذا ما أكدته الدكتورة إيناس حامد استشاري نفسي أسري وتربوي، في حديثها مع “أسرار”.. والمزيد من التفاصيل: 

 

ماذا يصنع الأبوان عند اكتشاف ممارسة كذب الأطفال؟ 

على الأبوين الانتباه جيداً من كذب الأطفال، ومن ثم علينا تحديد سبب كذبه وتعرف بالتالي نوع كذبه، إن معرفة سبب كذب الأطفال أهمّ من الكذب في حد ذاته؛ لأننا عند بحثنا والوقوف على محرك الكذب وسببه ستكتشف خلفيات الموضوع وستدرك تفاصيل مهمة من شأنها التحكم في تصرفات وسلوك الطفل الكاذب، وعندها نستطيع العمل على حل مشكلة الكذب ومعالجتها بطريقة صحيحة وذلك من خلال الحديث مع الطفل ومناقشته حول أهمية قول الحقيقة والصدق ومخاطر الاستمرار في ممارسة الكذب، وأنه لابد أن يتحلى بالصدق في جميع المواقف لأنه الصدق سيعود عليه بالنفع والخير في حياته، وعلينا أن نكلمه بلغة هو يفهمها وكلمات يستوعبها، عليه أن يفهم أن الصدق يُرضي ربه ويُرضي والديه٬ ويجعله محلّ ثقة الناس٬ وبالعكس فالكذب يُغضب الرب ويُغضب الوالدين, بالإضافة إلى أنه يفقد ثقة الناس فيه. ومن الممكن أن نشاهد معه برنامجاً تلفزيونياً أو على الإنترنت عن الصدق أو احكِ له قصة فيها تمجيداً للصدق وأهميته في حياة الإنسان، وتناقشا سوياً، حول القصة.

 

- إعلان -

ماذا لو استمر الطفل في ممارسة الكذب.. هل من عقاب؟ 

في البداية على الوالدين أن يضعا عواقب محددة لكذب الأطفال. ويفضل وضعها وتوضيحها له قبل إيقاع العقاب وقبل حدوث الكذب نفسه، ويجب أن يكون العقاب على قدر الكذبة٬ وفي الوقت نفسه أن يكون العقاب مناسباً لعمر الطفل، وقد وجد أن حرمان الطفل أو إلغاء شيء يحبه هو الوسيلة الأكثر نجاحاً وتأثيراً على الطفل، أما الضرب والضرب المبرّح خصوصاً فليس طريقاً ناجعاً للتخلص من الكذب.

 

ما دور الوالدين؟

على الوالدين أن يفصلا بين الخطأ ذاته وبين الكذب، فيما يخص العقاب، فإذا أخطأ الطفل وكان صادقاً فإنه يعاقب على الخطأ الذي ارتكبه ونمدحه على صدقه، أما إذا أخطأ الطفل وكذب أيضاً فإنه يعاقب عقوبتين، الأولى على الخطأ والثانية على الكذب، ومن الأمور المهمة أننا لا نجعل الطفل أو الطفلة التي تكذب أن يشعران بالعار، فلا تكن الرسالة التي توصلها لطفلك أنه “طفل سيئ” لأنه كاذب فهذا سيشعره بالخزي وعدم القبول، اجعله يشعر أنك حزين من تصرفه “الكذب” وليس لأنه “طفل سيء”، وأنه معاقب لأنه قام “بعمل سيء” وليس “لأنه طفل سيء، فكره أنك تكره الفعل ولا تكره الفاعل. 

- إعلان -

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.